أول من قال ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ودخل عليه رجلان فرمى لهما وسادتين، فقعد أحدهما على الوسادة التي رمى له ولم يقعد الآخر على وسادته، فقال له علي: اقعد على الوسادة، فلا يأبى إلا حمار. فقعد.
أصل الباقعة: الطائر الحذر الذي يشرب الماء من البقاع، وهي المواضع التي يستنقع فيها الماء، ولا برد المشارع والمياه المحضورة فيصطاد. فضرب به المثل لكل حذر محتال.
أي في نصف الطريق بينهما. والمنصف مقدار نصف الشيء من إناء وغيره.
ولايقال فيما بعد من الدراهم وغيرها. قال ذو الرمة يصف عيون الإبل:
رمتها نجوم القيظِ حتَّى كأنَّها ... أواقىُّ أعلى دهنها بالمناصفِ