أصل الجائزة أن يعطى الرجل ما يجيزه ليذهب لوجهه. وكان الرجل إذا ورد الماء قال لقيمة: أجزني. أي أعطني ماء حتى أمضى لوجهي وأجوز عنك. ثم كثر ذلك حتى جُعلت الجائزة عطية، قال الراجز:
أقيِّمَ الماءِ فدتْكَ نفسي ... أحسِن جوازي وأقلَّ حبسي
وقال القطامي:
وقالوا فقيمٌ قيمُ الماءِ فاستجزْ ... عبادَةَ إنَّ المُستجيزَ على قُتْرِ
أصل المأتم: مجتمع النساء والرجال على كل حزنٍ أو فرحٍ. ثم كثر حتى صيروه في الموت خاصة، وقال ابن أحمر:
وكوماءَ تحبُوما تشايع ساقَها ... لدى مزهرٍ ضارٍ أجشَّ ومأتمِ
وقال ابنُ مقبل:
ومأتمٍ كالدُّمى حورٌ مدامعُها ... لمْ تبأَسِ العيش أبكاراً ولا عوناً