بآيةِ أحجارٍ وخطٍ خططته ... لنا بطريق الغورِ والمتنجدِ
والآية أيضاً: المثل. فيراد به أنه يتمثل به في الشيء الذي ينسب إليه من خيرٍ أو شرٍ. وقال الله تعالى: (وجعلنا ابن مريم وأمه آيةً) ، فكون المعنى والله أعلم أنهما مثل في كل ما يتعجب منه. وتكون أيضاً بمعنى العلامة، أي هما علامة ندل على قدرة الله جل وعز.
الفتنة في هذا الموضع: النعمة واللذة. ومنه قول الله جل وعز: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجرٌ عظيمٌ) . أي نعمةٌ تسرون بها وتلتذون بها ويكون أيضاً معنى الفتنة. المحنة والبلوى، أي تمتحنون بذلك ليعلم شكركم.
الماعون في أشياء. فالماعون: الزكاة. ومنه قول الراعي:
قومٌ على الإسلامِ لمَّا يمنعُوا ... ما عُونَهُم ويكذِّبُوا التنزيلا
والماعون: ما يُنتفع به كالدلو والقدر وما أشبه ذلك.
والماعون: الماء بعينه. وأنشد الفراء نصف بيت:
يمجُّ صبيرُهُ الماعُونَ صبَّا