الفاخر (صفحة 244)

بآيةِ أحجارٍ وخطٍ خططته ... لنا بطريق الغورِ والمتنجدِ

والآية أيضاً: المثل. فيراد به أنه يتمثل به في الشيء الذي ينسب إليه من خيرٍ أو شرٍ. وقال الله تعالى: (وجعلنا ابن مريم وأمه آيةً) ، فكون المعنى والله أعلم أنهما مثل في كل ما يتعجب منه. وتكون أيضاً بمعنى العلامة، أي هما علامة ندل على قدرة الله جل وعز.

369 قولهم للشيء فتنةٌ من الفِتَن

الفتنة في هذا الموضع: النعمة واللذة. ومنه قول الله جل وعز: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجرٌ عظيمٌ) . أي نعمةٌ تسرون بها وتلتذون بها ويكون أيضاً معنى الفتنة. المحنة والبلوى، أي تمتحنون بذلك ليعلم شكركم.

370 قولهم يمنعُ الماَعُونَ

الماعون في أشياء. فالماعون: الزكاة. ومنه قول الراعي:

قومٌ على الإسلامِ لمَّا يمنعُوا ... ما عُونَهُم ويكذِّبُوا التنزيلا

والماعون: ما يُنتفع به كالدلو والقدر وما أشبه ذلك.

والماعون: الماء بعينه. وأنشد الفراء نصف بيت:

يمجُّ صبيرُهُ الماعُونَ صبَّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015