أي هَرِمٌ. والفَناء هاهنا: الهَرَم. ومنه حديث عمر أنه قال: حِجَّةٌ هاهنا، ثم احْدِج هاهنا حتى تَفنى. يحُضُّ على الغزوِ ويُفضّله على الحج بعد حجّة الإسلام. وقال لبيد:
حَبائلهُ مَبْثُوثَةٌ لِسَبيلِه ... ويَفْنَى إذا ما أَخْطَأَتْه الحَبائِلُ
يريد بالحبائل أسباب الموْت. يقول: إذا أخطأهُ الموت هَرِم.
قال ابن الأعرابي أو غيره: معناه قَبَّضَ الله عَصَبَه وجَمَع بعضه إلى بعض. وهو مأخوذ من القَمْقام وهو الجيش يُجمع من هاهنا وهاهنا حتى يَعظُم. والقَمْقام في غير هذا: البحرُ. والقمقام: السيِّد. والقَمْقام: صِغارُ القِردان.
أي يرميه بالقول الرديء. وهو مأخوذ من قولهم: سَبَعْتُ الذئب وغيره، إذا رميته بسهمك. وقال غيره: سَبَعْته أي قُلت فيه ما يَذْعَره ويجزَعُ منه. وهو