يقال: تورطت الغنم إذا وقعت في الورطة، ثم ضُرب مثلاً لكل شدة وقع فيها الإنسان. وقال الأصمعي: الورطة أُهْوِيَّةٌ منصوبةٌ تكون في الجبل يشق على من وقع فيها الخروج منها. يقال: تورطت الماشية إذا كانت ترعى في الجبل فوقعت في الورطة ولم يمكنها الخروج، وأنشد لطُفيل يصف إبِلاً:
تَهابُ الطَّريقَ السَّهْلَ تَحْسَبُ أَنَّهُ ... وُعُوُدٌ وِراطٌ وَهوَ بَيْداءُ بَلقَعُ
قال الأصمعيّ: طحاها مدَّها، يعنون الأرض، قال الله جل وعز: والأرضِ وَما طَحاها. ويقال طحا قلبه في كذا وكذا إذا تطاول وتمادى. ومنه قول عَلْقَمَة:
طَحا بِكَ قَلْبٌ في الحِسان طَروبُ ... بُعَيْدَ الشَّبابِ عَصْرَ حَانَ مَشيبُ
أي تطاول وتمادى في ذلك.
قال أبو عمرو: معناه ما يعرف الإقبال من الإدبار. قال: والقبيل: ما أقبل من الفتلِ على الصدر، والدبير: ما أدبر عنه. وقال الأصمعيّ: هو مأخوذ من الناقة المقابَلَة التي شُقَّ أذنها إلى قُدَّام، والمُدابرة التي شُقَّ أذنها إلى خلف.