بَانَ الخَلِيطُ ولم يَأْوُوا لمن تَرَكوُا ... وَزَوَّدُكَ اشتياقاً أَيَّةً سَلَكُوا
وبعثها إلى الحارث فلم يردَّ عليه الإبل فَهَجاه. فقال كعب: أوسعتهم سَبَّاً وأودوا بالإبل.
هو عصام بن شَهْبَر الجرميّ. وكان قد غَلَب على أمر النعمان بن المنذر، ولم يكن لآبائه شَرف فَشَرُفَ بنفسه، فقيل له ذلك، فقال النابغة:
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصامَا ... وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإِقْداما
وَجَعَلَتْهُ مَلِكَاً هَمَامَا
أول من قال ذلك أبو سفيان بن حرب. وذلك أنه أقبل بعيرِ قُريش، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تحيَّنَ انصرافَها من الشام فندب المسلمين للخُروج معه، وأقبل أبو سفيان حتى دنا من المدينة وقد خاف خوفاً شديداً، فقال لمجدي بن عمروٍ: هل أحسست من أحد من أصحاب محمد؟ فقال مجدي: ما رأيتُ من أحد أُنكره إلا