فأَقْصَرْتُ عَنْ ذِكْرِ الْغَواني بِتَوْبَةٍ ... إِلى اللهِ مِنِّي لا يُنادى وَليدُها
قال الفرّاء: وهذا يُستعار في كل موضع يُراد به الغاية. وأنشد:
لقد شَرَعَتْ كَفَّا يَزيدَ بْنِ مَزْيَدِ ... شَرائِعَ جُودٍ لا يُنادى وَليدُها
يُقال عند التزويج. والرِّفاء: الاتفاق والالتئام. وهو مأخوذ من رفأتُ الثوب أرفؤُه إذا لأَمْتَ بينه وضممت بعضه إلى بعض. وقال ابن هرمة:
بُدّلت مِن جِدَّةِ الشِّبيبَة وال ... أَبْدالُ ثَوْبُ المَشيبِ أردَؤُها
مُلاءَةً غَيْرَ جِدِّ واسِعَةٍ ... أخيطُها تارَةً وأرفَؤُها
وقال الأصمعي: يكون الرِّفاء من الهدوء والسكون، من قولهم رَفَوتُ الرجل إذا سَكَّنته. وأنشد لأبي خِراش:
رَفَوْني وقالوا با خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ ... فقلتُ وأنْكَرتُ الوُجُوهَ هُمُ هُمُ
يريد سكَّنوني. وقال أبو زيد: الرِّفاء الموافقة وهي المُرافاة بلا همز. وأنشد
ولمَّا أنْ رَأَيْتُ أبا رُوَيْمٍ ... يُرافيني ويَكْرَه أن يُلاما
يُرافيني بلا همز. وقال اليمامي: الرِّفاءُ: المالُ.