إذا جاع. قال الأصمعي: العصافير الأمعاء. وقال أبو عمرو: العصافير ما اضطرب عند الجوع والفزع مثل الأمعاء والأحشاء والقلب وما أشبهها. وقال مُثقّب العبدي:
فَنُخِبَ القَلْبُ ومارَتْ بِه ... مَوْر عَصافِير حَشَى المُرْعَدِ
مارت به أي اضطربت به، يعني أذنه. يقول سمعت حِساً اضطربت منه.
قال الصمعي: حرقة وغمٌّ. وأنشد الشماخ:
فلما شراها فاضت العين عبرة ... وفي النفس حزَّازٌ من الوجد حامز
قال الأصمعي: أتت عليه كل حالٍ من شدةٍ ورخاءٍ، كأنه استخرج دِرّة الدهر في كل حالاته. وأنشد للقيط بن يَعمُر الإيادي:
ما انْفَكَّ يَحْلُب دَرَّ الدَّهْرِ أَشْطُرَه ... يكون مُتَّبِعاً طَوْراً ومُمتَّبَعَا