وعِرْفَانَ أنِّي لا أُطِيقُ زِيالَها ... وإنْ أكثَرَ الوَاشِي عَلَيَّ وأَسْبَلا
وقال جرير في سَبَل المَطَر:
لَمْ أَلْقَ مِثْلَك بَعْدَ عَهْدِكَ مَنْزِلاً ... فسُقِيت من سَبَل السَّماكِ سِجالاَ
قال الأصمعي: أصل ذلك في السِّباب. يقال: تعاير بنو فلان إذا تذاكروا العار بينهم. وقال غيره: تعاير من العيارة وأصلها الانفلات وتخلية الإنسان لا يُرْدَع عن الشيء. ومنه فلا عيَّار، وهو مأخوذ من عارت الدابة تَعير إذا انفلتت.
قال الأصمعي: هو العاري من الخير. مأخوذ من شَذَبَ النخلة. يقال قد شذَّبتُ النخلة إذا قطعت كرانيفها وعريتها منها. وأنشد في صفة الفرس:
أما إذا استقبَلْتَه فكأنَّه ... في العَيْنِ جّْع من أُوالَ مُشَذَّبُ
وإذا اعترَضْتَ به استَوَتْ أقْطَارُه ... وكأَنَّه مستدبِراً مُتَصَوِّبُ
وقال غيره: الشاذب المتروك المُتخلّى لا يُلتفت إليه، وهو مأخوذ من شَذَب النخلة وهو ما سقط عنها من ليف أو سعف.