قال الأصمعي وغيره: هو الخالص الذي لا يشوبه شيء. وقال الشاعر:
أَلا مَنَعْتَ ثُمَالَةُ بَطْنَ وَجٍّ ... بِجُرْدٍ لم تُباحَتْ بالضَّرِيعِ
بطن وج: واد. وجرد: خيل والضريع نبت لا يُنجع ولا يغنى. فيعني أنها لم تُعم ذلك خالصاً بحتاً.
قال ابن الكلبي: هي ماريةُ بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مُرَتَّع الكندية، وهي أم الحارث الأعرج ملك غسان بن الحارث الأكبر بن عمرو بن عدي بن حُجْر، وهي أخت هند الهنود امرأة آكل المُرار الكندي، وفيها يقول حسان بن ثابت حين وصف ملوك جفنة:
أولادُ جَفْنَةَ حول قَبْرِ أبِيهمُ ... قَبْرَ ابنِ مارِيَةَ الأَعَفِّ الأَفْضَلِ
فمعنى الكلام أي بالشيء العزيز الذي لا يُقدر عليه ولا يُوصل إليه.
قال أبو عمرو أو غيره: أكثر كلامه. قال: وهو مأخوذ من السبل وهو المطر وأنشد لابن هرمة: