وليقف مع نفسه ويسألها ماذا أتنظر؟ وإلى متى سأستمر؟ أأنتظر عقوبة الله تحل بساحتي بعدما بلغت الكبرعتيا؟ أم أنتظر الموت يهجم علي بكرة أو عشيا، فأموت على هذه الخاتمة السيئة؟!

وليعاتب نفسه قائلا: ألما تصح والشيب وازع؟

ذا ارعواء فليس بعد اشتعال الرأس شيبا إلى الصبا من سبيل.

أطربا وأنت قنسري 1 ... والدهر بالإنسان دواري

وإن كان صغيرا فليفكر في مستقبله، هل سيعمر طويلا؟ أم سيأتيه الموت في ريعان شبابه وهو مصر على هذه الجريمة؟ وإن قدر له العيش فهل سيستمر على هذا العمل؟ وهل سيضيع زهرة شبابه في هذه الرذائل؟ وكيف سيواجه الحياة بتلك النفسية المريضة؟ وهل سيتزوج ومن الذي سيعطيه؟ وما مصير هذه الزوجة إن قدر له زواج؟ وما مصير الأولاد إن كان هو أبا لهم؟ وليسأل الكبير والصغير أنفسهما هل هما في مأمن من الفضيحة؟ أم هما في مأمن من الأمراض المستعصية التي تقلب عليهما الحياة جحيما ملهبا؟ وما موقفها أمام الله يوم العرض الأكبر؟ يوم تبلى السرائر، يوم لا تخفى منهم خافية؟

فلعل هذه الوقفة والتساؤلات تقصرهم عن الاسترسال في الشهوات.

27 ـ ومن العلاجات أن يدرك المبتلى أن هذه الشهوة لن تقف عند حد:

فهذه الشهوة كمرض الجرب، كلما ازداد الإنسان في الحك ـ ازداد عليه الداء والعكس بالعكس.

أضف إلى ذلك أن الشخص المبتلى بهذا الأمر لن يقر له قرار، ولن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015