أبرزها أن كرم الإنسان وأمره بستر عورته وسمى ذلك زينة، ونهاه عن كشفها وسماه فتنة))

24 ـ الاعتدال في التجمل وترك المبالغة فيه:

فينبغي للأحداث أن يعتدلوا في التجمل، ويتركوا المبالغة فيه، فلا يليق بهم أن يبالغوا في التطيب، ولا أن يلبسوا الملابس الضيقة، أو الفارهة، ويجدر بهم أن يترفعوا عن تقليد الكفار، وأن لا يكون همهم الأول الاعتناء بتصفيف الشعر وتسريحه، وصرف الهمة للتأنق بالملبس؛ حتى لا يتسببوا في فتنة الناس وإغوائهم، وحتى يسلموا من المجرمين الذين يكيدون لهم، ويتربصون بهم الدوائر.

25 ـ الإقلال من المزاح:

لأن كثرة المزاح تذهب بالمروءة وتسقط الهيبة، وتجرىء السفهاء، وصدق من قال:

فإياك إياك المزاح فإنه ... يجري عليك الطفل والدنس النذلا

ويذهب ماء الوجه بعد بهائها ... ويورثه من بعد عزته ذلا 2

فينبغي للأحداث ألا يكثروا من المزاح، وأن لا يمازحوا كل من هب ودب، سواء من الكبار أو ممن في قلبه دخن وفساد، وإن مزحوا فباعتدال وأدب كما قيل:

لا تمزحن فإذا مزحت فلا يكن ... مزحا تضاف به إلى سوء الأدب 3

26 ـ الوقوف مع النفس:

فمن العلاجات النافعة، أن يقف المبتلى بهذه الفاحشة مع نفسه، سواء أكان فاعلا أم مفعول به، كبيرا أم صغيرا فإن كان كبيرا فلا ينبغي أن يغتر بستر الله عليه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015