هُوَ مجثمها لِأَنَّهَا تفحص عَنهُ التُّرَاب. أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ فِي وَصيته ليزِيد بن أبي سُفْيَان حِين وَجهه إِلَى الشَّام: إِنَّك ستجد قوما قد فحصوا رُءُوسهم فَاضْرب بِالسَّيْفِ مَا فحصوا عَنهُ وستجد قوما فِي الصوامع فَدَعْهُمْ وَمَا أعملوا لَهُ أنفسهم. يَعْنِي الشمامسة الَّذين حَلقُوا رُءُوسهم. وَإِنَّمَا نهى عَن قتل الرهبان لِأَنَّهُ يُؤمن شرُّهم على الْمُسلمين لمجانبتهم الْقِتَال والإعانة عَلَيْهِ.
فَحل عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما قدم الشَّام تفحل لَهُ أُمَرَاء الشَّام. أَي تكلفوا لَهُ الفحولة فِي اللبَاس والمطعم فخشَّنوهما. عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لَا شُفْعَة فِي بِئْر وَلَا فَحل والارف تقطع كل شُفْعَة. أَرَادَ فحال النّخل. الأرف: الْحُدُود.
فحا مُعَاوِيَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ لقوم قدمُوا عَلَيْهِ كلوا من فحاء أَرْضنَا فقلما أكل قوم من فحاء أَرض فضرّه مَاؤُهَا. الفحاء: (بِالْفَتْح وَالْكَسْر وَالضَّم) : وَاحِد الأفحاء وَهِي التوابل نَحْو الفلفل والكمون وأشباههما. وَأنْشد الْأَصْمَعِي: ... كَأَنَّما يَبْرُدْنَ بالغَبُوقِ ... كُلَّ مدادٍ من فَحاً مَدْقُوق ... وَقَالَ: ... يدق لَك الأَفْحَاء فِي كل منزل ...