الْفَاء مَعَ الْجِيم
فجر عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن رجلا استأذنه فِي الْجِهَاد فَمَنعه لضعف بدنه فَقَالَ لَهُ إِن أطلقتني وَإِلَّا فجرتك. أَي عصيتك وخالفتك ومضيت إِلَى الْغَزْو وأصل الْفجْر الشَّق وَبِه سمى الْفجْر كَمَا سمى فلقاً وفرقاً والعاصي: شاق لعصا الطَّاعَة وَمِنْه قَول الموتر: (ونترك من يفجرك) .
فجو ابْن مَسْعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِذا صلى أحدكُم فَلَا يصلين وَبَينه وَبَين الْقبْلَة فجوة. هِيَ المتسع بَين الشَّيْئَيْنِ وَمِنْهَا الفجأ وَهُوَ الفجج وَرجل أفجى وَامْرَأَة فجواء وقوس فجواء أَي باين وترها عَن كَبِدهَا وَهُوَ فِي معنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا صلى أحدكُم إِلَى الشَّيْء فليرهقه.
الْفَاء مَعَ الْحَاء
فَحل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على رجل من الْأَنْصَار وَفِي نَاحيَة الْبَيْت فحلٌ فَأمر بِنَاحِيَة مِنْهُ فرشَّت ثمَّ صلى عَلَيْهِ. هُوَ الْحَصِير لِأَنَّهُ يرمل من سعف فَحل النّخل وَهُوَ كَقَوْلِهِم: فلَان يلبس الصُّوف والقطن.
فحص من بنى مَسْجِدا وَلَو مثل مفحص قطاة بني لَهُ بَيت فِي الْجنَّة.