غمر جعل على كل [جريب] عَامر أَو غامر درهما وقفيزا. الغامر: الَّذِي أُغفل عَن الْعِمَارَة وَعَن آثارها من قَوْلهم غمر غمارة فَهُوَ غمر وَهُوَ الغرُّ الَّذِي خلا من آثَار التجربة وَفِي كَلَام بعض الْعَرَب: فلَان غفل لم تسمه التجارب. وَإِنَّمَا وَجب فِيهِ الْخراج لِئَلَّا يقصروا فِي الْعِمَارَة.

غمص عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما قتل ابْن آدم أَخَاهُ غمص الله الْخلق وَنقص الْأَشْيَاء. أَي غض من طولهم وعظمهم وقوتهم وَيُقَال: غمصت الرجل وغمصته واحتقرته.

غمض معَاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إيَّاكُمْ ومغمضات الْأُمُور وروى: إيَّاكُمْ والمغمضات من الذُّنُوب. قَالَ النَّضر: هِيَ الْعِظَام يركبهَا الرجل وَهُوَ يعرفهَا لكنه يغمض عَنْهَا كَأَن لم يرهَا.

غمم عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَ مُوسَى بن طَلْحَة: أتيناها نسألها عَن عُثْمَان فَقَالَت: اجلسوا حَتَّى أحدثكُم بِمَا جئْتُمْ لَهُ وَإِنَّا عتبنا عَلَيْهِ كَذَا وَمَوْضِع الغمامة المحماة وضربه بِالسَّوْطِ والعصا فعمدوا إِلَيْهِ حَتَّى إِذا ماصوه كَمَا يماص الثَّوْب اقتحموا إِلَيْهِ الْفقر الثَّلَاث: حُرْمَة الشَّهْر وَحُرْمَة الْبَلَد وَحُرْمَة الْخلَافَة. سمت العشب بالغمامة كَمَا يُسمى بالشماء أَي جعل الْكلأ حمى وَالنَّاس فِيهِ شُرَكَاء وَضرب بِالسَّوْطِ والعصا فِي الْعُقُوبَات وَكَانَ من قبله يضْرب بِالدرةِ والنعل. ماصوه: غسلوه من الذُّنُوب بالاستتابة. مر تَفْسِير الْفقر فِي (سح) . فِي الحَدِيث: إِن بني قُرَيْظَة نزلُوا أَرضًا غملة وبلة. هِيَ الَّتِي وارى النَّبَات وَجههَا يُقَال: اغمل هَذَا الْأَمر أَي واره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015