إِلَى حَال تذم عَلَيْهَا وَمِنْه أذمت الْبِئْر إِذا قل مَاؤُهَا أزحفت أَي أزحفها السّير وَهُوَ أَن يَجْعَلهَا تزحف من الإعياء والزحف ثقل الْمَشْي وَبِغير زاحف مزحف إِذا جرَّ فرسنه إعياء. الأظرب جمع ظرب وَهُوَ مَا دون الْجَبَل السواقط: اللواطئ بِالْأَرْضِ لَيست بمرتفعة.

عوم عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي صَدَقَة الْغنم يعتامها صَاحبهَا شَاة شَاة حَتَّى يعْزل ثلثلها ثمَّ يصدع الْغنم صدعين فيختار الْمُصدق من أَحدهمَا. أَي يخار لَهَا شَاة شَاة أَي بعد شَاة وانتصابها على الْحَال أَي يعتامها وَاحِدَة ثمَّ وَاحِدَة. الصدع (بِالْفَتْح) الْفرْقَة سميت بِالْمَصْدَرِ كَمَا قيل للمخلوق خلق وللمحمول حمل.

عول عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كتب إِلَى أهل الْكُوفَة: إِنِّي لست بميزان لَا أعول أَي لَا أميل قَالَ الله تَعَالَى: {ذَلِك أدنى أَلا تَعُولًوا} وَقَالَ الشَّاعِر ... مَوَازِين صِدْقٍ كلّها غير عائل ... لما كَانَ خبر لَيْسَ هُوَ اسْمه فِي الْمَعْنى قَالَ لَا أعول وَهُوَ يُرِيد صفة الْمِيزَان بِالْعَدْلِ وَنفى الْعَوْل عَنهُ وَنَظِيره فِي الصِّلَة قَوْلهم: أَنا الَّذِي فعلت.

عوج أَبُو ذَر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: نعيم بن قعنب أَتَيْته فَقلت إِنِّي كنت وَأَدت فِي الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ عَفا الله عَمَّا سلف ثمَّ عاج رَأسه إِلَى الْمَرْأَة فَأمرهَا بِطَعَام فَجَاءَت بثريدة كَأَنَّهَا قطاة فَقَالَ كل وَلَا أهولنك فَإِنِّي صَائِم فَجعل يهذب الرُّكُوع العوج الْعَطف. لَا أهولنك: أَي أهمنك وَلَا أشغلن قَلْبك استعير من الهول وَهُوَ المخافة من الْأَمر لَا يدْرِي على مَا يهجم عَلَيْهِ مِنْهُ لِأَن المهول لَا بُد من أَن يهتم ويشتغل قلباً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015