9 - الْعين مَعَ التَّاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرجت إِلَيْهِ أم كُلْثُوم بنت عقبَة وَهِي عاتق [498] فَقبل هجرتهَا وَأَقْبل أَبُو جندل يرسف فى الْحَدِيد فَرده إِلَى أَبِيه.
عتق العاتق: الشَّابَّة أول مَا أدْركْت. ويحكى أَن جَارِيَة قَالَت لأَبِيهَا: اشْتَرِ لي لوطا أغطي بِهِ فرعي فَإِنِّي قد عتقت. أَي رِدَاء أستر بِهِ شعري فَإِنِّي قد أدْركْت. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِنَّمَا سميت عاتقا لِأَنَّهَا عتقت من الصِّبَا وَبَلغت أَن تزوج كَانَ هَذَا بعد مَا صَالح قُريْشًا فَلم يخْش معرّتهم على أبي جندل وَلم يَسعهُ رد أم كُلْثُوم إِلَى الْكفَّار لقَوْله تَعَالَى: {فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إلَى الكُفَّار} . عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ بَينا أَنا وَأَبُو عُبَيْدَة وسلمان جُلُوسًا نَنْتَظِر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج علينا فِي الهجير مَرْعُوبًا فَقَالَ: أوه لفراخ مُحَمَّد من خَليفَة يسْتَخْلف عتريف مترف يقتل خلفى وَخلف الْخلف.
عترف العتريف والعتريس: الغاشم وَقيل هُوَ قلب عفريت. يتَأَوَّل على مَا جرى من يُرِيد فِي أَمر الْحُسَيْن وعَلى أَوْلَاد الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار يَوْم الْحرَّة وهم خَلَف الخَلَف رَضِي الله عَنْهُم. ندب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّاس إِلَى الصَّدَقَة فَقيل لَهُ: قد منع أَبُو جهم وخَالِد بن الْوَلِيد وَالْعَبَّاس. فَقَالَ أما أَبُو جهم فَلم ينقم منا إِلَّا أَن أغناه الله وَرَسُوله من فَضله وَأما خَالِد فَإِنَّهُم يظْلمُونَ خَالِدا إِن خَالِدا جعل رَقِيقه وأعتده حبسا فِي سَبِيل الله وَأما الْعَبَّاس فَإِنَّهَا عَلَيْهِ وَمثلهَا مَعهَا. الأعتد: جمع عتاد وَهُوَ أهبة الْحَرْب من السِّلَاح وَغَيره وَيجمع أعتدة أَيْضا. فِيهِ مَعْنيانِ: أَحدهمَا أَن يُؤَخر عَنهُ الصَّدَقَة عَاميْنِ لحَاجَة إِلَى ذَلِك وَنَحْوه مَا يُروى عَن عمر أَنه أخر الصَّدَقَة عَام الرَّمَادَة فَلَمَّا أَحْيَا النَّاس فِي الْعَام الْمقبل أَخذ مِنْهُم صَدَقَة عَاميْنِ. وَالثَّانِي: أَن يتنجز مِنْهُ صَدَقَة عَاميْنِ ويعضده مَا روى أَنه قَالَ: إِنَّا تسلّفنا من الْعَبَّاس صَدَقَة عَاميْنِ وروى: إِنَّا تعجلنا.