5 - بالسدر والتخمط وركوب الرَّأْس. وَإِن كَانَت أَعنِي العبية فعولة فَهِيَ من عبَّاه إِذا هيأه لِأَن المتكبر ذُو تكلّف وتعبئة خلاف من يسترسل على سجيته وَلَا يتصنع. وَالْكَسْر فِي العبية لُغَة. مُؤمن: خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف وَالْمعْنَى أَنْتُم أَو النَّاس مُؤمن وَفَاجِر أَرَادَ: أَن النَّاس رجلَانِ إِمَّا كريم بالتقوى أَو لئيم بِالْفُجُورِ فالنسب بمعزل من ذَلِك. إِن جهيش بن أَوْس النَّخعِيّ رَضِي الله عَنهُ قدم عَلَيْهِ فِي نفر من أَصْحَابه فَقَالَ: يَا نبى الله إِنَّا حيّ من مذْحج عباب سالفها ولباب شرفها كرام غير أبرام نجباء غير دحَّض الْأَقْدَام وكأين قَطعنَا إِلَيْك من دوية سربخ وديمومة صردح وتنوفة صحصح يضحى أعلامها قامسا ويُمسي سرابها طامساً على حراجيج كَأَنَّهَا أخاشب بالحومانة مائلة الأرجل وَقد أسلمنَا على أَن لنا من أَرْضنَا ماءها ومرعاها وهدابها. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اللَّهُمَّ بَارك على مذْحج وعَلى أَرض مذْحج حى حشد رفد زهر. فَكتب لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتابا على شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله. وإقام الصَّلَاة لوَقْتهَا وإيتاء الزَّكَاة بِحَقِّهَا وَصَوْم شهر رَمَضَان فَمن أدْركهُ الْإِسْلَام وَفِي يَده أَرض بَيْضَاء وَقد سقتها الأنواء فَنصف الْعشْر وَمَا كَانَت من أَرض ظَاهِرَة المَاء فالعشر. شهد على ذَلِك عُثْمَان بن عَفَّان وَطَلْحَة بن عبيد الله وَعبد الله بن أنيس الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنْهُم. عباب المَاء: معظمه وارتفاعه وكثرته. ثمَّ استعير فَقيل: جَاءُوا يعب عبابهم. وَقَالَت دختنوس: [بنت حَاجِب بن زُرَارَة] ... فَلَو شهد الزَّيْدان زيد بن مَالك ... وَزيد مَنَاة حِين عب عبابها ... وَالْمرَاد بسالفها من سلف من مذْحج أَو سلف من عزهم ومجدهم يُرِيد أَنهم أهل سَابِقَة وَشرف.