2 - وَفِي الحَدِيث: ثَلَاث لَا يسلم مِنْهَا أحد: الطَّيرَة والحسد وَالظَّن قيل فَمَا نصْنَع قَالَ: إِذا تطيرت فَامْضِ وَإِذا حسدت فَلَا تَبْغِ وَإِذا ظَنَنْت فَلَا تحقق. عاف الطير عيافة زجرها فتشاءم بهَا وتسعّد. الطّرق: الضَّرْب بالحصى. قَالَ لبيد: ... لَعَمْرُك مَا تَدْرِي الطَّوارق بالحصى ... وَلَا زاجرات الطير مَا الله صانع ... قيل فِي الجبت: هُوَ السحر وَالْكهَانَة. وَقيل: هُوَ كل مَا عبد من دون الله. وَقيل. هُوَ السَّاحر. وَقَوله: من الجبت مَعْنَاهُ من عمل الجبت وَقَالُوا: لَيست بعربية. وَعَن [489] سعيد بن جُبَير: هِيَ حبشية. وَقَالَ قطرب: الجبت عِنْد الْعَرَب الجبس وَهُوَ الَّذِي لَا خير عِنْده. شهِدت غُلَاما مَعَ عمومتي حلف المطيبين فَمَا أحب أَن أنكثه وَأَن لي حمر النعم.
طيب كَانَت قُرَيْش تتظالم بِالْحرم فَقَامَ عبد الله بن جدعَان وَالزُّبَيْر بن عبد الْمطلب فدعوا إِلَى التَّحَالُف على التناصر وَالْأَخْذ للمظلوم من الظَّالِم فَاجْتمع بَنو هَاشم وَبَنُو زهرَة وتيم فِي دَار ابْن جدعَان وغمسوا أَيْديهم فِي الطّيب وتحالفوا وتصافقوا بأيمانهم وَلذَلِك سموا المطيبين وَسموا الْحلف حلف الفضول تَشْبِيها لَهُ بِحلف كَانَ بِمَكَّة أَيَّام جرهم على التناصيف قَامَ بِهِ رجال من جرهم يُقَال لَهُم الْفضل بن الْحَارِث والفضيل ابْن ودَاعَة والفضيل بن فضَالة. وَفِي حَدِيث آخر: لقد شهِدت فِي دَار ابْن جدعَان حلفا لَو دعيت إِلَى مثله فِي الْإِسْلَام لَأَجَبْت. عَن رويقع بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ: إِن كَانَ أَحَدنَا فِي زمَان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليَأْخُذ نضو أَخِيه على أنَّ لَهُ النّصْف مِمَّا يغنم وَله النّصْف وَإِن كَانَ أَحَدنَا ليطير لَهُ النصل وَللْآخر الْقدح.
طير يُقَال: طَار لفُلَان كَذَا أَي حصل. وَالْمعْنَى أَن الرجلَيْن كَانَا يقتسمان السهْم فيحصى أَحدهمَا قدحه وَالثَّانِي نصله. سمَّى الْمَدِينَة طابة.