2 - الصَّاد مَعَ الْهَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي الْمُلَاعنَة: إِن جَاءَت بِهِ أُصيهب أُثيبج حمش السَّاقَيْن فَهُوَ لزَوجهَا وَإِن جَاءَت بِهِ أَوْرَق جَعدًا جمالِيًّا خدلَّج السَّاقَيْن سابغ الإليتين فَهُوَ للذى رميت بِهِ.
صهب الأصهيب: الذى فى شعر رَأسه حمرَة. الأثيبج: النائى الثبج. الحمش: الدَّقِيق. الأورق: الآدم. الخدلج: الخدل أَي الضخم الجمالي: الْعَظِيم الْخلق كَالْجمَلِ. قَالَ الْأَعْشَى. ... جُمَالّية تَغْتَلي بالرِّدَاف ... قَالَت شموس بنت النُّعْمَان رَضِي الله عَنْهَا: رَأَيْته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يؤسس مَسْجِد قُباء فَكَانَ رُبمَا حمل الْحجر الْعَظِيم فيصهره إِلَى بَطْنه فيأتيه الرجل ليحمله فَيَقُول: دَعه واحمل مثله.
صهر أَي يُدْنِيه إِلَيْهِ يُقَال: [458] صهره وأصهره: أدناه وَمِنْه الْمُصَاهَرَة. عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بعث الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَرَبِيعَة بن الْحَارِث ابنيهما الْفضل بن عَبَّاس وَعبد الْمطلب بن ربيعَة يسألانه أَن يستعملهما على الصَّدقَات فَقَالَ عَليّ: وَالله لَا يسْتَعْمل مِنْكُم أحد على الصَّدَقَة. فَقَالَ ربيعَة: هَذَا أَمرك نلْت صهر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم نحسدك عَلَيْهِ فَألْقى عليٌّ رِدَاءَهُ ثمَّ اضْطجع عَلَيْهِ. فَقَالَ: أَنا أَبُو الْحسن القرم وَالله لَا أريم حَتَّى يرجع إلَيْكُمَا ابْنا كَمَا بحور مَا بعثتما بِهِ. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن هَذِه الصَّدَقَة إِنَّمَا هِيَ أوساخ النَّاس وَإِنَّهَا لَا تحل لمُحَمد ولالآل مُحَمَّد.