3 - صبى أَي لَا يخفضه وَلَا يميله إِلَى الأَرْض من صبا إِلَى الْجَارِيَة إِذا مَال إِلَيْهَا وَقيل: هُوَ مَهْمُوز من صَبأ من دينه لِأَنَّهُ إِخْرَاج الرَّأْس عَن الاسْتوَاء. وَيجوز أَن يكون قلب يصوِّب وَقيل: الصَّوَاب لَا يصوِّب رَأسه. الْإِقْنَاع: الرّفْع وَقد يكون التصويب وَمِنْه رِوَايَة من روى: كَانَ إِذا ركع لم يشخص رَأسه وَلم يقنعه. أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما قدم الْمَدِينَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُهَاجرا أَخَذته الْحمى وعامر بن فهَيْرَة وبلالا قَالَت عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: فَدخلت عَلَيْهِم وهم فِي بَيت وَاحِد فَقلت لأبى: كَيفَ أَصبَحت فَقَالَ:
صبح ... كل امرىء مُصَبَّح فِي أهْلِه ... والموتُ أدْنَى من شِراك نَعْلِه ... فَقلت: إِنَّا لله إِن أبي ليهذي ثمَّ قَالَت لعامر: كَيفَ تجدك فَقَالَ: ... لقد وجدت الْمَوْت قبل ذَوْقِه ... والمرء يَأْتِي حَتْفُه من فَوْقه
كل امرىء مجاهدٌ بِطَوْقه ... كالثور يَحْمِي أنْفَه بِرَوْقِه ... فَقلت: هَذَا وَالله مَا يدْرِي مَا يَقُول ثمَّ قلت لِبلَال: كَيفَ أَصبَحت فَقَالَ: ... أَلا ليتَ شعرى هَل أبيتن لَيْلَة ... بفخ وحولى إذجر وجَليل
وَهل أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّة ... وَهل يبدون لي شَامَةٌ (7) وطَفِيل ... قَالَت: ثمَّ دخلت عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته فَقَالَ: اللَّهُمَّ حبب إِلَيْنَا الْمَدِينَة كَمَا حببت إِلَيْنَا مَكَّة اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي صاعنا ومدنا اللَّهُمَّ انقل حمَّاها إِلَى مهيعة. مصبَّح أَي مأتي بِالْمَوْتِ صباحاً. من فَوْقه أَي ينزل عَلَيْهِ من السَّمَاء فَلَا يجدي عَلَيْهِ حذره. الطوق: الطَّاقَة. الروق: الْقرن.