1 - وَقَالَ غَيره: شنرت بالنُّون من الشنار وَهُوَ الْعَيْب وَكَأن حَقِيقَة التشتير إبراز مساوىء الرجل وَإِظْهَار مَا بطن مِنْهَا من الشتر وَهُوَ انقلاب فِي الجفن الْأَسْفَل لِأَنَّهُ بروز مَا حَقه أَن يبطن وَهُوَ عيب قَبِيح. يُقَال: جاد بِنَفسِهِ وَكَاد بِنَفسِهِ إِذا سَاق سِيَاق الْمَوْت. المعاوز: الخلقان الْوَاحِد معوز من الإعواز وَهُوَ الْفقر وَالْحَاجة. قَالَ الشماخ: إِذا سقط الأنداء صينت وأشعرت حبيرا وَلم تُدْرَج عَلَيْهَا المعاوِزُ لَا تَقول: الضَّارِب زيدٍ وَلَكِن الضاربا زيد والضاربو زيدٍ والضارب الرجل على التَّشْبِيه بالْحسنِ الْوَجْه فَأَما الضمائر الْمُتَّصِلَة فالإضافة إِلَيْهَا مُطلقَة تَقول: الضاربه والضارباه والضاربوه وَمَا أشبه ذَلِك. وَمِنْه قَوْله: المرسلها وَقد لخصت هَذَا الْبَاب فِي كتاب الْمفصل تلخيصا شافيا. [398] عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: رَأَيْت يَوْم بدر رجلا من الْمُشْركين فَارِسًا مقنعا فِي الْحَدِيد كَانَ هُوَ وَسعد بن خَيْثَمَة يقتتلان فاقتحم عَن قرينه لما عرفني فناداني: هَلُمَّ ابْن أبي طَالب للبراز فعطفت عَلَيْهِ فَانْحَطَّ إليّ مُقبلا وَكنت رجلا قَصِيرا فانحططت رَاجعا لكَي ينزل وكرهت أَن يعلوني فَقَالَ: يَابْنَ أبي طَالب أفررت فَقلت: قريب مفرُّ ابْن الشتراء. فَلَمَّا دنا مني ضَرَبَنِي فاتقيت بالدرقة فَوَقع سَيْفه فلحج فأمرّ بِهِ على عَاتِقه وَهُوَ دارع فارتعش وَلَقَد قطّ سَيفي درعه فَإِذا بريق سيفٍ من ورائي فأطن قحف رَأسه فَإِذا هُوَ حَمْزَة بن عبد الْمطلب عَلَيْهِ السَّلَام. ابْن الشتراء: رجل كَانَ يُصِيب الطَّرِيق وَكَانَ يَأْتِي الرّفْقَة فيدنو مِنْهُم حَتَّى إِذا هموا بِهِ نأى قَلِيلا ثمَّ عاودهم حَتَّى يُصِيب مِنْهُم غرَّة. لحج فِي الشَّيْء: إِذا نشب فِيهِ. القط: الْقطع عرضا كقط الْقَلَم. بريق سيف: هَكَذَا روى والريق من راق السراب يريق ريقا إِذا لمع وَلَو روى: فَإِذا بريق سيف من برق السَّيْف بريقا لَكَانَ وَجها بَينا كَمَا ترى. أطنّه: جعله يطنّ طنينا وَهُوَ صَوت الْقطع. مشتين فِي (بر) .