8 - بلَى وَالله لتعودن فِيهَا أساود صُبَّا. الْأسود: الْعَظِيم من الْحَيَّات وَقد غلب حَتَّى اخْتَلَط بالأسماء فَقيل فِي جمعه الأساود وَقد حكى الْأَصْمَعِي كَأَنَّهُ من السودَان أَي من الْحَيَّات. وَقَالَ النَّضر فِي الصُّبّ: إِن الْأسود إِذا أَرَادَ الهش رفع صَدره ثمَّ انصبَّ على الملدوغ فَكَأَنَّهُ جمع صبوب على التَّخْفِيف كرُسْل فِي رُسُل وَهُوَ فِي الغرابة من حَيْثُ الْإِدْغَام كذبّ فِي جمع ذُبَاب فِي قَول بَعضهم وَقيل: الأساود جمع أَسْوِدَة جمع سَواد من النَّاس وَهُوَ الْجَمَاعَة. وصبَّي بِوَزْن غزَّي جمع صاب من الصبَّوة أَي جماعات مائلة إِلَى الدُّنْيَا متشوفة إِلَيْهَا أَو تَخْفيف صابىء من صبا عَلَيْهِ إِذا أنذر من حَيْثُ لَا يحْتَسب. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ تفقهوا قبل أَن تسودوا.
سود قَالَ شمر: أَي قبل أَن تزوجوا فتصيروا أَرْبَاب الْبيُوت. وَسيد الْمَرْأَة: بَعْلهَا.
سوء عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام صلى بِقوم فأسوأ برزخاً. الإسواء فِي الْقِرَاءَة والحساب كالإشواء فِي الرَّمْي يَعْنِي أسقط وأغفل. والبرزخ مَا بَين الشَّيْئَيْنِ فَسمى الْكَلِمَة أَو الْآيَة برزخا لِأَنَّهَا بَين مَا قبلهَا وَمَا بعْدهَا كالفاصل بَين الشَّيْئَيْنِ.
وروى: قَرَأَ برزخا فأسوأ حرفا من الْقُرْآن أَي طَائِفَة وَإِنَّمَا سَمَّاهَا برزخا لذَلِك أَيْضا لِأَنَّهَا تفصل مَا تقدمها وَمَا تأخرها عَنْهَا. [قَالَ] فِي خطبَته رَضِي الله عَنهُ حِين: قتل قامله على الأنبار: من ترك الْجِهَاد ألبسهُ الله الذُّلة وسيم الْخَسْف ودُيِّثَ بالصِّغار. فِي كتاب الْعين: السّوم: أَن تجشم إنْسَانا مشقة أَو خطة من الشَّرّ. فلَان
سوم يسوم سوءا إِذا داوم عَلَيْهِ لَا يزَال يعاوده ويلح عَلَيْهِ كسوم عَالَة وَإِنَّمَا العالة بعد الناهلة تحمل على شرب المَاء ثَانِيَة بعد النهل فتكره ويداوم عَلَيْهَا لكَي تشرب