7 - فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: انْظُرُوا إِلَى سيدنَا هَذَا مَا يَقُول.
سود هُوَ فيعل من سَاد يسود قلبت وواه يَاء لمجامعتها الْيَاء وسبقها إِيَّاهَا بِالسُّكُونِ وإضافته لَا تَخْلُو من أحد ثَلَاثَة أوجه: إِمَّا أَن يُضَاف إِلَى من ساده وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ هَاهُنَا وَإِمَّا أَن يُرَاد أَنه السَّيِّد عندنَا أَو الْمَشْهُود لَهُ بالسيادة بَين أظهرنَا أَو الَّذِي سوَّدناه على قومه كَمَا يَقُول السُّلْطَان: فلَان أميرنا وروى إِلَى سيدكم. وَفِي حَدِيث أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَت أم الدَّرْدَاء: حَدثنِي سَيِّدي أَبُو الدَّرْدَاء أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: إِذا دَعَا الرجل لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب قَالَت الْمَلَائِكَة: آمين وَلَك. [389] أَرَادَت معنى السِّيَادَة تَعْظِيمًا لَهُ أَو أَرَادَت ملك الزَّوْجِيَّة من قَوْله تَعَالَى: {وأَلْفَيَا سَيِّدَها لَدَى الْبَابٍ} . وَقَالَ الْأَعْشَى: ... وسيِّد نعم ومُسْتادَها ... إِن رجلا قَالَ لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِنِّي لقِيت أبي فِي الْمُشْركين فَسمِعت مِنْهُ مقَالَة قبيحة لَك فَمَا صبرت أَن طعنته بِالرُّمْحِ فَقتلته فَمَا سوَّأ ذَلِك عَلَيْهِ.
سمع أَي مَا قبحه وَلَا قَالَ لَهُ: أَسَأْت. نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن السّوم قبل طُلُوع الشَّمْس.
سوم هُوَ الرَّاعِي يُقَال: سامت الْمَاشِيَة وسامها صَاحبهَا وأسامها وَلَا يُقَال لِلرَّاعِي: سائم وَلَكِن مُسيم. وَعَن الْمفضل أَن دَاء يَقع على النَّبَات فَلَا ينْحل حَتَّى تطلع الشَّمْس فَإِن أكل مِنْهُ المَال قبل طُلُوع الشَّمْس هلك وَإِن أكل من لَحْمه كلب كلب.
سود ذكر صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتنا فَقَالَ رجل: كلا وَالله فَقَالَ: ... فَكنت الْخَلِيفَة من بَعْلهَا ... وسيدتيا ومستادها ...