4 - أَرَادَ الَّتِي آمت من زَوجهَا وَقصرت نَفسهَا على وَلَدهَا وَتركت التصنع فشحب لَوْنهَا وَتغَير بالغموم وابتذال النَّفس فِي الاعتناء بِالْوَلَدِ. يُقَال: حنت الْمَرْأَة على وَلَدهَا تحنوا حنوًّا: إِذا أَقَامَت عَلَيْهِ بعد زَوجهَا وَلم تتَزَوَّج فهى حانية. أَتَى بِرَجُل فَقيل: إِن هَذَا سرق فكإنما أُسف وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. 4
سفف هُوَ من قَوْلهم: أسففت الوشم وَهُوَ أَن تغرز الحديدة فِي الْبشرَة ثمَّ تحشو المغارز كحلا حَتَّى تسفه سفًّا أَي تغير وَسَهْم وأكمد لَونه حَتَّى عَاد كالبشرة الْمَفْعُول بهَا ذَاك وَهُوَ مستعار من سفّ الرجل الدَّوَاء وأسففته إِيَّاه. وَمِنْه: إِن رجلا أَتَاهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِن لي جيرانا أصِلُهم ويقطعونني وأُحسن إِلَيْهِم ويسيئون إليّ فَقَالَ: أَكَانَ كَذَلِك فكأنك إِنَّمَا تسفهم المل. أَي الرماد الحارّ وَقيل: الْجَمْر الَّذِي تشوي فِيهِ الخبزة وَلَا يُقَال لَهُ ملّ حَتَّى يخالطه رماد. إِن الله [375] رضى لكم مَكَارِم الْأَخْلَاق وَكره لكم سفسافها
سفسف هُوَ فِي الأَصْل مَا تهبي من غُبَار الدَّقِيق إِذا نُخل. ودُقاق التُّرَاب. وَيُقَال: سفسفت الدَّقِيق ثمَّ شبه بِهِ كل وسخ رَدِيء. عمر بن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَلا إِن الأسيفع أسيفع جُهَيْنَة قد رَضِي من دينه وأمانته بِأَن يُقَال لَهُ سَابق الْحَاج أَو قَالَ: سبق الْحَاج فادّان معرضًا فَأصْبح قدرين بِهِ فَمن كَانَ لَهُ: عَلَيْهِ دين فليغد بِالْغَدَاةِ فلنقسم مَاله بَينهم بِالْحِصَصِ.
سفع الأسيفع: [علم وَهُوَ فِي الأَصْل] تَصْغِير الأسفع صفة وعلماً [من السفعة] .