9 - وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن امْرَأَة أَتَتْهُ فَقَالَت: يَا رَسُول الله إِن فُلَانَة أسعدتني أفأسعدها فَقَالَ: لَا وَنهى عَن النِّيَاحَة. الْعقر: عقرهم الْإِبِل على الْقُبُور يَزْعمُونَ أَنه يكافىء الْمَيِّت بذلك عَن عقره للأضياف فِي حَيَاته. وَقيل: ليطعمها السبَاع فيدعى مضيافاً حَيا وَمَيتًا. عَن سَالم بن أبي الجعدر رَحمَه الله تَعَالَى: قَالَ: غلا السّعر على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا: لَو سعَّرت لنا وروى: فَقَالُوا لَهُ: غلا السّعر فأسعر لنا فَقَالَ: إِن الله هُوَ المسّعر إِن الله هُوَ الْقَابِض الباسط الرازق إِنِّي لأرجو أَن ألْقى الله وَلَا يطالبنى أحد مِنْكُم بمظلمة.

سعر يُقَال: أَسعر أهل السُّوق وسعَّروا: إِذا اتَّفقُوا على سعر وَهُوَ من سعَّر النَّار إِذا رَفعهَا لِأَن السِّعر يُوصف بالارتفاع. كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فى التَّلْبِيَة: لبيْك وَسَعْديك.

سعد قَالَ أَبُو عَمْرو الْجرْمِي: مَعْنَاهُ إِجَابَة ومساعدةً والمساعدة: المطاوعة كَأَنَّهُ قَالَ: أجيبك إِجَابَة وأطيعك طَاعَة. وَقَالَ: وَلم نسْمع بسعديك مُفردا. وَحكى عَن الْعَرَب: سُبْحَانَهُ وسعدانه على معنى أُسبِّحه وأطيعه تَسْمِيَة الإسعاد بسُعدان كَمَا سمى التَّسْبِيح بسبحان: علمَان كعثمان ونعمان. وَنَظِير سعديك فِي الْحَذف قعدك وعمرك. والتثنية للتكرير والتكثير مثلهَا فِي حنانيك وهذاذيك. وَقَوله تَعَالَى: {ثمَّ ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتيْنِ} . عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أُتي فِي نسَاء أَو إِمَاء ساعين فِي الْجَاهِلِيَّة فَأمر بأولادهن أَن يقومُوا على آبَائِهِم وَلَا يسترقوا.

سعى يُقَال: ساعت الْأمة إِذا فجرت وساعاها فلَان إِذا فجر بهَا وَهُوَ من السَّعْي كَأَن كل وَاحِد مِنْهَا يسْعَى لصَاحبه وَنَظِيره قَوْلهم: باغت من الْبَغي وَهُوَ الطّلب وَقيل للإماء: البغايا من ذَلِك وَمعنى تقويمهم على آبَائِهِم أَن تكون قيمتهم على الزانين لموالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015