5 - زَيْنَب بنت جحش وَكَانَت خَلِيقَة فَقَالَ عمر: إِنِّي لأخاف أَن يرى مِنْهَا مثل مَا رُئي من بنت غيلَان فَهَل عنْدكُمْ حِيلَة فَقَالَت أَسمَاء بنت عُمَيْس: قد رَأَيْت بِالْحَبَشَةِ نعوشا لموتاهم فَعلمت نعشا لِزَيْنَب فَلَمَّا رَآهُ عمر قَالَ: نعم خباء الظعينة. فِي الحَدِيث: أَيّمَا رجل أغلق على امْرَأَته بَابا وأرخى دونهَا بإستارة فقد تمّ صَدَاقهَا.
ستر هِيَ الستارة ونظيرها الإعظامة فِي العظامة وَهِي مَا تعظم بِهِ الْمَرْأَة عجيزتها.
السِّين مَعَ الْجِيم
النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [355] إِن أَعْرَابِيًا بَال فِي الْمَسْجِد فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن هَذَا الْمَسْجِد لَا يبال فِيهِ إِنَّمَا بني لذكر الله وَالصَّلَاة ثمَّ أَمر بسجل من مَاء فأفرغ على بَوْله
سجل هى الدَّلْو الملأى واستعير للنصيب كَمَا استعير لَهُ الذُّنُوب. اشْترى أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ جَارِيَة فَأَرَادَ وَطأهَا فَقَالَت: إِنِّي حَامِل فَرفع ذَلِك إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِن أحدكُم إِذا سجع ذَلِك المسجع فَلَيْسَ بِالْخِيَارِ على الله وَأمر بردهَا.
سجع أَي قصد ذَلِك الْمَقْصد. قَالَ ذُو الرمة: ... قَطَعْتُ بهَا أَرضًا تَرَى وَجْهَ رَكْبِها ... إِذا مَا علوْها مُكْفَأَ غيرَ ساجِع ... أَي غير قَاصد لجِهَة وَاحِدَة. وَمِنْه سجع الْكَلَام وَهُوَ ائتلاف أواخره على قصد ونسق وَاحِد وَكَذَلِكَ سجع الْحَمَامَة: موالاتها الصَّوْت على نمط وَاحِد. كره وَطْء الحبالى من السَّبي بقوله: لَا يسقين أحدكُم مَاءَهُ زرع غَيره. فى حَدِيث المولد: وَلَا تضروه فِي يقظة وَلَا مَنَام سجيس اللَّيَالِي وَالْأَيَّام.
سجس أَي أبدا. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: لَا آتِيك سجيس عجيس أَي الدَّهْر وسجيسه: آخِره. وَمِنْه قيل للْمَاء الكدر: سجيس لِأَنَّهُ آخر مَا يبْقى والعجيس: تَأْكِيد