2 - التزوية: التَّسْوِيَة وَالْجمع من الزي. عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أرْسلت إِلَيْهِ أم سَلمَة: يَا بنى مَا لى أرى رعيتك عَنْك مزورين وَعَن جنابك نافرين لَا تعف سَبِيلا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَحَبَها وَلَا تقدح بزند كَانَ أكباها. توخ حَيْثُ توخى صاحباك فَإِنَّهُمَا ثكما الْأَمر ثكماً وَلم يظلماه. ازور عَنهُ: إِذا عدل وَأعْرض وَهُوَ افعلَّ من الزُّور. وتزاور وازَّاورَّ نَحوه التعفية: الطمس. قَالَ عبيد: ... مِثْلَ سَحْقِ البُرْدِ عفى بعدكَ القطْرُ ... مَغْنَاهُ وتأويبُ الشَّمالِ ... لحبها: نفى عَنْهَا كل لبس وكشف كل عماية حَتَّى ردهَا منهاجا وَاضحا نقيا من اللحب وَهُوَ القشر يُقَال: لحبه ولحاه وَطَرِيق لحب وَلَا حب أَي ذُو لحب. أكباها: أَي عطَّلها من الْقدح بهَا. ثكمت الطَّرِيق ثكماً أَي لَزِمته وثكم الطَّرِيق وَسطه. وَلم يظلماه أَي لم ينقصاه وَلَا زادا عَلَيْهِ من قَول الله تَعَالَى: {وَلَمْ تظلم مِنْهُ شَيْئاً} . وَمن قَول بعض الْعَرَب لقوم حفروا قبراً فسنموه ثمَّ زادوا على تسنيمه من غير ترابه: لَا تظلموا. أَبُو ذَر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ من أنْفق من مَاله زَوْجَيْنِ فِي سَبِيل الله ابتدرته [341] حجبة الْجنَّة. قيل: وَمَا زوجان قَالَ: فرسَان أَو عَبْدَانِ أَو بعيران من إبِله.

زوج كل شَيْئَيْنِ مقترنين شكلين كَانَا أَو نقيضين فكلُّ وَاحِد مِنْهُمَا زوج وهما زوجان كَقَوْلِك: مَعَه زوجا حمام وزوجا نعال ووهبت من خيلي زَوْجَيْنِ أَي اثْنَيْنِ فِي قرَان. ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا إِذا رَأَيْت قُريْشًا قد هدموا الْبَيْت ثمَّ بنوه وزوَّقوه فَإِن اسْتَطَعْت أَن تَمُوت فمت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015