1 - قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: لم يكن يهدى لَهَا شَيْء كَانَ أحب إِلَيْهَا من التَّمْر الصرفان وَقد قَالَ الْقَائِل: ... وَلما أتتْها العِيرُ قالَتْ أبارِدٌ ... من التَّمْر هَذَا أمْ حَدِيدٌ وجَنْدَلُ ... البرني: تمر ضخم كثير اللحاء أَحْمَر مشرب صفرَة. الخصبة: وَاحِدَة الخصاب وَهِي نخل الدقل [34] . قَالَ الْأَعْشَى: ... وكلِّ كُمَيْتٍ كجذْعِ الخِصَا ... بِ يَرْدِي عَلَى سَلِطاتٍ لُثُمْ ... يُقَال: نسل الْوَلَد ينسل. ونسلت النَّاقة بِولد كثير وأنسلت نَسْلًا كثيرا. وَقَوله: نسلناها إِن رُوِيَ بِالتَّشْدِيدِ فَهُوَ بِمَنْزِلَة ولدناها وَالْمعْنَى استثمرناها وَإِن رُوِيَ مخففا فوجهه أَن يكون الأَصْل نسلنا بهَا فَحذف الْجَار وأوصل الْفِعْل. كَقَوْلِه: أَمرتك الْخَيْر. تحولت أَي من الرداءة إِلَى الْجَوْدَة. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي قصَّة سَقِيفَة بني سَاعِدَة حِين اخْتلفت الْأَنْصَار على أبي بكر رَضِي الله عَنهُ قَالَ عمر: قد كنت زورت فِي نَفسِي مقَالَة أقوم بهَا بَين يَدي أبي بكر فجَاء أَبُو بكر فَمَا ترك شَيْئا مِمَّا كنت زورته إِلَّا تكلم بِهِ. وروى: وَقد كنت زويت مقَالَة قد أعجبتني أُرِيد أَن أقدمها بَين يَدي أبي بكر وَكنت أداري مِنْهُ بعض الحدة فَقَالَ أَبُو بكر: على رسلك يَا عمر فَكرِهت أَن أعصيه فَتكلم فَكَانَ هُوَ أحلم مني وأوقر فوَاللَّه مَا ترك كلمة أعجبتني من تزويتي إِلَّا قَالَهَا فِي بديهته أَو مثلهَا (7) أَو أفضل.
زور قَالَ أَبُو زيد: كَلَام مزور ومزوق أَي محسن وَهُوَ من قَوْلهم للزِّينَة: الزون والزور وَقيل: مُهَيَّأ مقوي من قَول ابْن الْأَعرَابِي: الزُّور: الْقُوَّة. وَلَيْسَ لَهُ زور وصيور أَي قُوَّة رأى. وَقيل: مصلح مقوم مزوال زوره أَي عوجه.