مِنْهُ منزلَة الْأمة من الْمولى لضعتها وشرفه. كتب بَين قُرَيْش وَالْأَنْصَار كتابا. وَفِي الْكتاب: إِنَّهُم أمة وَاحِدَة دون النَّاس الْمُهَاجِرُونَ من قُرَيْش على رباعتهم يتعاقلون بَينهم معاقلهم الأولى ويفكون عانيهم
ربع بِالْمَعْرُوفِ والقسط بَين الْمُؤمنِينَ وَإِن الْمُؤمنِينَ لَا يتركون مفرحاً مِنْهُم أَن يعينوه بِالْمَعْرُوفِ من فدَاء أَو عقل وَإِن الْمُؤمنِينَ الْمُتَّقِينَ أَيْديهم على من بغى عَلَيْهِم أَو ابْتغى دسيعة ظلم وَإِن سلم الْمُؤمنِينَ وَاحِد لَا يسالم مُؤمن دون مُؤمن فى قتال فِي سَبِيل الله إِلَّا على سَوَاء وَعدل بَينهم وَإِن كل غَازِيَة غزت يعقب بَعضهم بَعْضًا وَإنَّهُ لَا يجير مُشْرك مَالا لقريش وَلَا يعينها على مُؤمن وَإنَّهُ من اعتبط مُؤمنا قتلا فَإِنَّهُ قَود إِلَّا أَن يرضى ولي الْمَقْتُول بِالْعقلِ وَإِن الْيَهُود يتفقون مَعَ الْمُؤمنِينَ مَا داموا محاربين وَإِن يهود بني عَوْف أنفسهم وَأَمْوَالهمْ أَمَنَة من الْمُؤمنِينَ للْيَهُود دينهم وَلِلْمُؤْمنِينَ دينهم إِلَّا من ظلم أَو أَثم فَإِنَّهُ لَا يوتغ إِلَّا نَفسه وَأهل بَيته وَإِن يهود الْأَوْس ومواليهم وأنفسهم مَعَ الْبر المحسن من أهل هَذِه الصَّحِيفَة وَإِن الْبر دون الْإِثْم فَلَا يكْسب كاسب إِلَّا على نَفسه وَإِن على أصدق مَا فِي هَذِه الصَّحِيفَة وأبره لَا يحول الْكتاب دون ظلم ظَالِم وَلَا إِثْم آثم وَإنَّهُ من خرج آمن وَمن قعد آمن إِلَّا من ظلم وأثم وَإِن أولاهم بِهَذِهِ الصَّحِيفَة الْبر المحسن. رباعة الرجل: شَأْنه وحاله الَّذِي هُوَ رَابِع عَلَيْهَا أَي ثَابت مُقيم. مِنْهُ حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين سَأَلَهُ عمر عَن السَّاعَة: ذَاك عِنْد حيف الْأَئِمَّة وتصديق أمتِي بالنجوم وَتَكْذيب بِالْقدرِ وَحين تتَّخذ الْأَمَانَة مغنماً وَالصَّدَََقَة مغرماً والفاحشة رباعة فَعِنْدَ ذَلِك هلك قَوْمك يَا عمر. قَالَ يَعْقُوب: وَلَا يكون فِي غير حسن الْحَال يُقَال: مَا فِي بني فلَان من يضْبط رباعته غير فلَان وَقَالَ الأخطل: ... مَا فِي مَعَدّ فَتى تُغْنِي رِباعَتُه ... إِذا يَهُمّ بأمْرٍ صَالح فعلا ...