دوج الداجة: إتباع وعينها مَجْهُولَة الشَّأْن فَحملت على الْأَغْلَب لِأَن بَنَات الْوَاو من المعتل الْعين أَكثر من بَنَات الْيَاء. وَالْمعْنَى: أَنه لم يبْق شَيْئا من حاجات النَّفس أَو شهواتها أَو معاصيها إِلَّا قَضَاهُ. وَأما الداجة فقد مضى تَفْسِيرهَا وَالْمرَاد الْجَمَاعَة الْحَاجة والداجة. فِي أَلَيْسَ ضمير الْأَمر والشأن. مثل الجليس الصَّالح كَمثل الدَّارِيّ إِن لم يحذك من عطره علقك من رِيحه وَمثل الجليس السوء كَمثل الْكِير إِن لم يحرقك من شرار ناره علقك من نَتنه.

دور الدَّارِيّ: الْعَطَّار نسب إِلَى دارين بلد ينْسب الْعطر إِلَيْهَا قَالَ: ... إِذا التَّاجرُ الدَّارِيُّ جَاءَ بفأْرةٍ ... من المِسْكِ راحَتْ فِي مَفَارِقِه تجْرِي ... الإحذاء: الْإِعْطَاء والحذية والحذيا: الْعَطِيَّة. كير الْحَدِيد: الْمَبْنِيّ من الطين وَيكون زقه أَيْضا وَقيل: الْكِير الزق والكور من الطين ويوشك أَن تكون الْيَاء فِيهِ عَن الْوَاو وَيكون بابهما وَاحِدًا وَفرق بَين البناءين بِضَم الْفَاء وَكسرهَا واشتقاقهما من الكور الَّذِي هُوَ ضد الْحور لِأَن الرّيح تزيد فيهمَا عِنْد كل نفخة وتنقص وكلا تفسيري الْكِير لَهُ وَجه هَا هُنَا أما الْمَبْنِيّ فَظَاهر أمره وَأما الزق فَلِأَنَّهُ سَبَب حَيَاة النَّار فجازت إضافتها وَمَا يتَعَلَّق بهَا إِلَيْهِ. السوء: الرداءة وَالْفساد فوصف بِهِ كَمَا يُوصف بالمصادر. وَقَالَ أَبُو زيد: سَمِعت بعض قيس يَقُول: هُوَ رجل سوء ورجلان سوءان وَرِجَال أسواء وَأكْثر الِاسْتِعْمَال على الْإِضَافَة تَقول: رجل سوء وَعمل سوء. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {ظَنَّ السَّوْءِ} . أَلا أنبئكم بِخَير دور الْأَنْصَار دور بني النجار ثمَّ دور بني الْأَشْهَل ثمَّ دور بني الْحَارِث ثمَّ دور بني سَاعِدَة وَفِي كل دور الْأَنْصَار خير. دور الْقَوْم وديارهم: منَازِل إقامتهم وَمِنْه [252] قَوْلهم: ديار ربيعَة وديار مُضر للبلاد الَّتِي أَقَامُوا بهَا وَأما قَوْلهم: دور بني فلَان يُرِيدُونَ الْقَبَائِل وَمَرَّتْ بِنَا دَار بني فلَان أَي جَمَاعَتهمْ وَكَذَلِكَ قَوْلهم: بيُوت الْعَرَب بيوتاتها وَالْمرَاد أحياؤها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015