بدن المغيل وإرخاء قواه وإفساد مزاجه أَن ذَلِك لايزال ماثلا فِيهِ إِلَى أَن يكتل ويبلغ مبلغ الرجل فَإِذا أَرَادَ مقاواة [241] قرن فِي الْحَرْب وَهن عَنهُ وانكسر. وَسبب وهنه انكساره الغيل. وَمعنى الإدارك هَا هُنَا كمعنى التَّدَارُك فِي قَوْله: ... جَرَى طَلَقاً حَتَّى إِذا قِيل سابقٌ

تَداركه أعْرَاقُ سوءٍ فَبَلَّدَا ... أَمر ضرار بن الْأَزْوَر أَن يحلب نَاقَة. وَقَالَ لَهُ: دَاعِي اللَّبن لاتجهده. دعع أَي أبق فِي الضَّرع بَاقِيا يَدْعُو مافوقه من اللَّبن فينزله وَلَا تستوعبه فَإِنَّهُ إِذا استنفض أَبْطَأَ الدّرّ. والجهد: الِاسْتِقْصَاء. قَالَ الشماخ: ... من ناصع اللَّوْن حُلْوٍ غيرِ مجهود ... ذكر الْخَوَارِج فَقَالَ: آيَتهم رجل أدعج إِحْدَى يَدَيْهِ مثل ثدي الْمَرْأَة تدَرْدر. هُوَ الْأسود. قَالَ: ... حتَّى ترى أعناقَ ليلٍ أَدْعجا التدردر: الِاضْطِرَاب والمجئ والذهاب وَمِنْه تدَرْدر فِي مشيته: إِذا حرَّك نَفسه. الْخلَافَة فِي قُرَيْش وَالْحكم فِي الْأَنْصَار والدعوة فِي الْحَبَشَة. يَعْنِي الْأَذَان جعله فِي الْحَبَشَة تَفْضِيلًا لِبلَال ورفعاً مِنْهُ وَجعل الحكم فِي دُعَاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015