وَهُوَ كالطاغوت فِي تَقْدِيم لامه إِلَى مَوضِع الْعين وَأَصله حنووت فعلوت من حنا يحنوا حنوا لإحرازه مَا يرفع فِيهِ وَحفظه إِيَّاه ثمَّ قلب فَصَارَ حونوت ثمَّ حَانُوت. والحانة: أَيْضا من تركيبه لِأَن أَصْلهَا حانية فاعلة من الحنو بِدَلِيل قَوْلهم فِي جمعهَا: حوان وَفِي النِّسْبَة إِلَيْهَا حانويّ وَفِي مَعْنَاهَا الحانياء إِلَّا أَنه حذف لامها كَمَا قَالُوا: مَا باليت بِهِ بالة وَالْأَصْل بالية كعافية. عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام اشْترى قَمِيصًا فَقطع مَا فضل عَن اصابعه ثمَّ قَالَ لرجل: حصه.

حوص أَي خطّ كفافه. ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا لما بَايع النَّاس عبد الله بن الزبير قلت: أَيْن الْمَذْهَب عَن [188] ابْن الزبير أَبوهُ حوارِي الرَّسُول وجدته عمَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَفِيَّة بنت عبد الْمطلب وَعَمَّته خَدِيجَة بنت خويلد زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجده صدّيق رَسُول الله أَبُو بكر وَأمه ذَات النطاقين فشددت على عضده ثمَّ آثر عليَّ الحميدات والتويتات والأسامات فبأوت بنفسي وَلم أَرض بالهوان أَن ابْن أبي الْعَاصِ مَشى اليقدمية وروى القدمية وَإِن ابْن الزبير مَشى الْقَهْقَرَى. وروى لوى ذَنبه ثمَّ قَالَ لعَلي ابْنه: الْحق بِابْن عمك فغثك خير من سمين غَيْرك ومنك أَنْفك وَإِن كَانَ أجدع فلحق بِعَبْد الْملك فكاتن آثر النَّاس عِنْده.

حور حوارِي الرَّسُول: صفوته وَقد مر. خَدِيجَة عمَّة الزبير لِأَن خويلد بن أَسد بن عبد الْعُزَّى أَبُو الْعَوام وَخَدِيجَة فَجَعلهَا عمَّة لعبد الله كَمَا يَجْعَل الْجد أَبَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015