وَفِي مَعْنَاهُ قَول جَابر: مَا منا أحد إِلَّا وَقد مَالَتْ بِهِ الدُّنْيَا إِلَّا عمر وَابْن عمر. سلمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن لكل امرىء جوانيا وبرانيا فَمن يصلح جوانيه يصلح الله برانيه وَمن يفْسد جوانيه يفْسد الله برانيه.
جوى الجواني: نِسْبَة إِلَى الجوّ وَهُوَ الْبَاطِن من قَوْلهم: جوّ الْبَيْت لداخله. والبراني: إِلَى الْبر وَهُوَ الظَّاهِر من قَوْلهم للصحراء البارزة: بروبرية وللباب الْخَارِج: براني. وَزِيَادَة الْألف وَالنُّون للتَّأْكِيد. وَالْمعْنَى أَن لكل امرىء سرًّا وشأناً بَاطِنا وعلناً وشأناً ظَاهرا. ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا سِتَّة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة فَذكر الجوَّاظ والجعثل والقتَّات. فَقيل لَهُ: مَا الجعثل فَقَالَ: الْفظ الغليظ.
جوظ جاظ الرجل جوظاً وجوظانا: إِذا اختال من سمن وَثقل فِي يدنه. وَمِنْه الجوَّاظ. وَقيل: هُوَ الجموع المنوع. الجعثل: مقلوب العثجل وَهُوَ الْعَظِيم الْبَطن. القتَّات: النمَّام شُرَيْح رَحمَه الله خَاصم إِلَيْهِ مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة رَحمَه الله غُلَاما لزياد فِي برذوية بَاعهَا وكفل لَهُ الْغُلَام فَقَالَ مُحَمَّد: حيل بيني وَبَين غريمي وَاقْتضى مَالِي مسمَّى واقتسم مَال غريمي دوني. فَقَالَ شُرَيْح: إِن كَانَ مجيزاً كفل لَك غرم وَإِن كَانَ اقْتضى لَك مَالك مسمَّى فَأَنت أَحَق وَإِن كَانَ الْغُرَمَاء أخذُوا مَاله دُونك فَهُوَ بَيْنكُم بِالْحِصَصِ.
جوز أَرَادَ بالمجيز: الْمَأْذُون لَهُ فِي التِّجَارَة لِأَنَّهُ يُجِيز الشَّيْء أَي يمضيه وينفذه بِسَبَب الْإِذْن لَهُ وَيُقَال للْوَلِيّ وَالْوَصِيّ: مجيز أَيْضا.