يجْتَهد الشدّ: أَي يجتهده ويبلغ أقْصَى مَا يُمكن مِنْهُ من قَوْلهم: اجْتهد رَأْيه. عمر رَضِي الله عَنهُ جَدب السمر بعد الْعَتَمَة. الجدب: الْعَيْب والتنقص قَالَ:
جَدب وَمن وَجْهٍ تَعَلَّلَ جادِبُه وَمِنْه الجدب. خرج إِلَى الاسْتِسْقَاء فَصَعدَ الْمِنْبَر فَلم يزدْ على الاسْتِغْفَار حَتَّى نزل فَقيل لَهُ: انك لم تستسق. فَقَالَ: لقد اسْتَسْقَيْت بِمَجَادِيح السَّمَاء. هُوَ جمع مجدح: وَهُوَ ثَلَاثَة كواكب كَأَنَّهَا أنفية فَشبه بالمجدح وَهُوَ خَشَبَة لَهَا ثَلَاثَة أعيار الجدح يجدح بهَا الدَّوَاء: أَي يُضرب وَالْقِيَاس مجادح فزيدت الْيَاء لإشباع الكسرة كَقَوْلِهِم: الصياريف والدراهيم. وَهُوَ على قِيَاس قَوْله سِيبَوَيْهٍ جمع على غير وَاحِد. والمجدح عِنْد الْعَرَب من الأنواء الَّتِي لاتكاد تخطئ وَإِنَّمَا جمعه لِأَنَّهُ اراده وماشاكله من سَائِر الآنواء الصادقة. وَالْمعْنَى: أَن الستغفار عِنْدِي بِمَنْزِلَة الاسْتِسْقَاء بالأنواء الصادقة عنْدكُمْ لقَوْله [1 9] تَعَالَى: (فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا ربكُم إِنَّهُ كانَ غفَّارا يُرسلِ السماءَ عَلَيْكُم مِدْرَاراً) . سَأَلَ الْمَفْقُود الَّذِي اشتهوته الْجِنّ: ماكان طعامهم قَالَ: الفول ومالم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ. قَالَ: فماكان شرابهم قَالَ الجدف.