أوصى من خَيْبَر بجاد مائَة وسق اللأشعريين وبجاد مائَة وسق للشنائيين.
جاد أَي بِنَخْل يجدُّ مِنْهُ مائَة وسق من التَّمْر وَهُوَ من بَاب قَوْلهم: ليل: نَائِم. وَمِنْه حَدِيثه: اربطوا الْفرس فَمن ربط فرسا فَلهُ جادُّ مائَة وَخمسين وسْقا. قيل: كَانَ هَذَا فِي بَدْء الْإِسْلَام وَفِي الْخَيل إِذا ذَاك غَزَّة [وقله] الشنئ: مَنْسُوب إِلَى شنُوءَة بِحَذْف الْوَاو وَفتح الْعين وَهَكَذَا النسبه إِلَى كل ماثالثه وَاو أوياء سَاكِنة وَفِي آخِره تَاء تَأْنِيث كَقَوْلِهِم: عضبيّ وحنفيّ نسبهم إِلَى بني عضوبة وَبني حنيفَة. وروى للشنويين وَهَذَا فِيمَن خفف شنؤءة بقلب همزتها واوا. أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ إِن قوم خفاف بن ندبة السّلمِيّ ارْتَدُّوا وَأبي أَن يرْتَد
جداء وَحسن ثباته على الْإِسْلَام فَقَالَ فِيهِ شعرًا قوافيه ممدودة مُقَيّدَة: ... لَيْسَ لشئ غير تقوى جداء ... وكل خلق عمروه للفناء
إِن أَبَا بكر هُوَ الْغَيْث إِذا ... لم تزرغ الأمطارُ بَقلا بماءْ
المُعْطِيَ الْجُرْدَ بأَرسانها ... والناعجاتِ المسرعات النخاء
وَالله لايدرك أَيَّامه ... ذُو طرة ناش ولاذو رِدَاءْ ... مَنْ يَسْعَ كي يدركَ أَيامَه ... يجتهِدُ الشدَّ بأرضٍ فضاءْ ... الجداء: من أجدى عَلَيْهِ كالغناء من أغْنى عَنهُ. الإزراغ: البل البليغ وَمِنْه الرزغة وَهِي الردغة الْمُعْطِي: نصب على الْمَدْح. الناعجات: الْإِبِل السراع وَقد نعجت وَقيل الْكِرَام الحسان الألوان من النعج