الثَّاء مَعَ الْهمزَة
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتعْمل عبَادَة بن الصَّامِت على الصَّدَقَة فَقَالَ: اتَّقِ الله يَا أَبَا الْوَلِيد أَلا تَأتي يَوْم الْقِيَامَة على رقبتك شَاة لَهَا ثؤاج. ثؤاج هُوَ صَوت النعجة. أَلا تَأتي: فِيهِ وَجْهَان: أَحدهمَا أَن تكون لامزيدة. وَالْآخر أَن يكون أَصله لِئَلَّا تَأتي فَحذف اللَّام. على رقبتك: ظرف وَقع حَالا من الضَّمِير فِي تَأتي تَقْدِيره: مستعلية رقبتك شَاة وَنَظِيره: ... فَجاءُونَا [89] لَهُم سُكُرٌ عَلَيْنَا ... عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي عَام الرَّمَادَة: لقد هَمت أَن أجعَل مَعَ كل أهل بَيت من الْمُسلمين مثلهم فَإِن ألإنسان لايهلك على نصف شبعة. فَقَالَ رجل: لَو فعلت ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا كنت فِيهَا بِابْن ثأداء.
ثأد وروى: إِن رجلا قَالَ لَهُ عَام الرَّمَادَة: لقد انكشفت وَمَا كنت فِيهَا ابْن ثأداء فَقَالَ: ذَلِك لَو أنفقت عَلَيْهِم من مَال الْخطاب الثأداء: الْأمة سميت بذلك لفسادها لؤماً ومهانة من قَوْلهم: ثئد المبرك على الْبَعِير: إِذا ابتل وَفَسَد حَتَّى لم يسْتَقرّ عَلَيْهِ. وَفِي كَلَامهم: أَقمت فلَانا على الثأداء إِذا اقلقته وبعضات ذَلِك تسميتهم إِيَّاهَا ثأطاء من الثأطة.