.. كطَوْفِ مُتَلِّى حَجَّةٍ بينَ غَبْغَبٍ وقُرَّة مُسْوَدٍّ من النّسك قاتن ... التهم والتهم: شبه سدر يُصِيب من شدَّة الْحر وركود الرّيح وَمِنْه تهَامَة [88] . وَالْمعْنَى أَنه أشكل عَلَيْهِ وَقت الْأَذَان وتحيَّر فِيهِ فَكَأَنَّهُ تهم وَيجوز أَن يشبه فرط نعاسة بذلك فَيكون الْمَعْنى ملكه النعاس فَلم يتفطن لمراعاة وقته مُتَّهم فِي (وض) . كليل تهَامَة فِي (غث) .
التَّاء مَعَ الْيَاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مايحملكم على أَن تتايعوا فِي الْكَذِب كَمَا يتتابع الْفراش فِي النَّار التَّتَابُع التَّتَابُع: التهافت فِي الشَّرّ والتسارع إِلَيْهِ وتفاعل من تاع إِذا عجل وَحذف إِحْدَى التائين فِي تتفاعل جَائِز وَفِي تتايع كالواجب. وَمِنْه حَدِيث: إِنَّه لما نزلت (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ) الْآيَة. قَالَ سعد ابْن عبَادَة: يارسول الله أَرَأَيْت إِن رأى رجل مَعَ امْرَأَته رجلا فَقتله أتقتلونه وَإِن أخبر بِمَا رأى جُلد ثَمَانِينَ أَفلا يضْربهُ بِالسَّيْفِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم: كفى بِالسَّيْفِ شا أَرَادَ شَاهدا فَأمْسك وَقَالَ: لَوْلَا أَن يتتايع فِيهِ الغيران والسكران. حذف جَوَاب لَوْلَا وَالْمعْنَى لَوْلَا تهافت هذَيْن فِي الْقَتْل وَفِي الِاحْتِجَاج بِشَهَادَة السَّيْف لتممت على جعله شَاهدا ولحكمت بذلك. وَمِنْه قَول الْحسن رَضِي الله عَنهُ: إِن عليا عَلَيْهِ اسلام أَرَادَ أمرا فتتايعت عَلَيْهِ الْأُمُور فَلم يجد مشرعا. يَعْنِي فِي أَمر الْجمل.