] 989 [
الْيَاء مَعَ الْهمزَة
لَا يأس من طول فِي (بر)
الْيَاء مَعَ التَّاء
يتم عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ خرج إِلَى نَاحيَة السُّوق فتعلقت امْرَأَة بثيابه وَقَالَت: ياأمير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ: مَا شَأْنك قَالَت: إِنِّي موتمة توفّي زَوجي وتركهم مَا لَهُم من زرع وَلَا ضرع وَمَا يستنضج أكبرهم الكراع وأخاف أَن يأكلهم الضبع وَأَنا بنت خفاف ابْن أيماء الْغِفَارِيّ فَانْصَرف مَعهَا فَعمد إِلَى بعير ظهير فَأمر بِهِ فرُحل ودعا بغرارتين فملأهما طَعَاما وودكاً وَوضع فيهمَا صرة نَفَقَة ثمَّ قَالَ لَهَا: قودي فَقَالَ رجل: أكثرت لَهَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ عمر: ثكلتك أمك إِنِّي أرى أَبَا هَذِه مَا كَانَ يُحاصر الْحصن من الْحُصُون حَتَّى افتتحه فأصبحنا نستفيء سهمانه من ذَلِك الْحصن أيتمت الْمَرْأَة فَهِيَ موتم وموتمة أَي ذَات يتامى واليتم واليُتم: الِانْفِرَاد وَمِنْه صبيٌّ يَتِيم وَقد يتم يتماً وَيتم يتما وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي بَيْتا فَقُلْنَا لَهُ: زِدْنَا فَقَالَ: الْبَيْت يَتِيم أَي مُنْفَرد لَيْسَ قبله وَلَا بعده شَيْء وَفِي حَدِيث الشّعبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى: إِن امْرَأَة جَاءَت إِلَيْهِ فَقَالَت: يَا أَبَا عَمْرو إِنِّي امْرَأَة يتيمة فَضَحِك أَصْحَابه فَقَالَ: لَا تَضْحَكُوا النِّسَاء كُلهنَّ يتامى أَي ضعائف قَالُوا: وَيلْزم الْمَرْأَة اسْم الْيَتِيم مَا لم تتَزَوَّج فَإِذا تزوجت ذهب اسْم الْيَتِيم عَنْهَا