أَي تَعَالَوْا وَهِي اللُّغَة الحجازية أعنى ترك إِلْحَاق عَلامَة الْجمع وَبَنُو تَمِيم يَقُولُونَ: هلموا وَكَذَلِكَ سَائِر العلامات
هلل عَن سعيد بن جُبَير رَحْمَة الله تَعَالَى قَالَ: قلت لِابْنِ عَبَّاس: كَيفَ اخْتلف أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم فِي إهلاله فَقَالَ أَنا أعلم بذلك صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم رَكْعَتَيْنِ بِالْحَجِّ فَرَآهُ قوم فَقَالُوا: أهل عقيب الصَّلَاة ثمَّ اسْتَوَى على رَاحِلَته فَأهل فَكَانَ النَّاس يأتونه أَرْسَالًا فأدركه قوم فَقَالُوا: إِنَّمَا أهل حِين اسْتَوَى على رَاحِلَته ثمَّ ارْتَفع على الْبَيْدَاء فَأهل فأدركه قوم فَقَالُوا: إِنَّمَا أهل حِين ارْتَفع على الْبَيْدَاء وأيم الله] 978 [لقد أوجبه فِي مصلاة والإهلال: رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ وَمِنْه إهلال الْهلَال واستهلاله إِذا رفع الصَّوْت بِالتَّكْبِيرِ عِنْد رُؤْيَته واستهلال الصبى تصويته عِنْد وِلَادَته وَمِنْه الحَدِيث: فِي الصبى إِذا ولد لم يَرث وَلم يُورث حَتَّى يستهل صَارِخًا وَقيل: إِنَّمَا جرى هَذَا على ألسنتهم لأَنهم أَكثر مَا كَانُوا يحرمُونَ إِذا أهلوا الْهلَال وَالْأَفْضَل هُوَ أَن يهل عقيب الصَّلَاة وَهُوَ مَذْهَب ابْن عَبَّاس عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم أهل حِين اسْتَوَى على الْبَيْدَاء وَعَن ابْن عمر رضى الله تَعَالَى عَنْهُمَا: صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم ثمَّ اسْتَوَى على رَاحِلَته فَلَمَّا قَامَت أهل
هلك عمر رضى الله تَعَالَى عَنهُ أَتَاهُ سَائل فَقَالَ لَهُ: هَلَكت وأهلكت فَقَالَ عمر رضى الله تَعَالَى عَنهُ: أهلكت وَأَنت تنث نثيث الحميت وروى: تمث ثمَّ قَالَ: أَعْطوهُ ربعَة من الصَّدَقَة فَخرجت يتبعهَا ظئراها ثمَّ أنشأ يحدث أَصْحَابه عَن نَفسه فَقَالَ: لقد رَأَيْتنِي أَنا وأختا لى نرعى على أبوينا ناضجا لنا قد ألبستنا أمنا نقبتها وزودتنا يمينتيها من الهبيد فنخرج بِنَا ضحتنا فَإِذا طلعت الشَّمْس ألقيت النقبة