هصر أَي أَضَافَهُ وأماله قَالَ اللَّيْث: الهصر أَن تَأْخُذ بِرَأْس شئ ثمَّ تكسره إِلَيْك من غير بينونة.
الْهَاء مَعَ الضَّاد
هضب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم ذكر الصَّيْحَة والساعة. قَالَ: فلعمر إلهك مَا يدع على ظهرهَا من شئ إِلَّا مَاتَ وَالْمَلَائِكَة الَّذين مَعَ رَبك فَأصْبح يطوف فِي الأَرْض قد خلت لَهُ الْبِلَاد فَأرْسل السَّمَاء تهضب من عِنْد الْعَرْش. فلعمر إلهك مَا يدع على ظهرهَا من مصرع قَتِيل وَلَا مدفن ميت إِلَّا شقَّت الأَرْض عَنهُ حَتَّى يخلقه من قبل رَأسه. وَسَأَلَهُ لَقِيط بن عَامر وَافد بني المنتفق فَقَالَ: كَيفَ يجمعنا الله بعد مَا مزقتنا الرِّيَاح والبلى وَالسِّبَاع قَالَ: أنبئك بِمثل ذَلِك إل الله الأَرْض أشرفت عَلَيْهَا مَدَرَة بالية فَقلت: لَا تحيا. ثمَّ أرسل رَبك عَلَيْهَا السَّمَاء فَلم تلبث عَلَيْك أَيَّامًا ثمَّ أشرفت عَلَيْهَا وَهِي شربة وَاحِدَة وروى: شربة. ولعمر إلهك لَهو أقدر على أَن يجمعكم من المَاء على أَن يجمع نَبَات الأَرْض فتخروجون من الأصواء فنتظرون إِلَيْهِ سَاعَة وَينظر إِلَيْكُم. قَالَ: يَا رَسُول الله فَمَا يفعل ربُّنا إِذا لقيناه قَالَ: تُعرضون عَلَيْهِ بادياً لَهُ صفحاتكم لَا تخفى مِنْكُم عَلَيْهِ خافية. فَيَأْخُذ رَبك بِيَدِهِ غرفَة من المَاء فينضح عَلَيْكُم فَأَما الْمُسلم فيدع وَجهه [976] مثل الريطة الْبَيْضَاء وَأما الْكَافِر فتخطمهبمثل الحمم الْأسود أَلا ثمَّ ينْصَرف من عنْدكُمْ ويفترق على أَثَره الصالحون. أَلا فتسلكون جِسْرًا من النَّار يطَأ أحدكُم الْجَمْرَة ثمَّ يَقُول: حسِّ يَقُول رَبك: وَإنَّهُ. أَلا فتطّلعون على حَوْض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم لَا يظمأ وَالله ناهله. فلعمر الله مَا يبسط أحد مِنْكُم يَده إِلَّا وَقع عَلَيْهَا قدحٌ مطهَّرة من الطَّوف والأذى. وتُحبس الشَّمْس وَالْقَمَر فَلَا ترَوْنَ مِنْهُمَا وَاحِدًا.