يُرِيد شخص الْيَتِيم وشطاطه شبهه بالهراوة وَهِي الْعَصَا.
هرد فِي ذكر نزُول الْمَسِيح صلوَات الله عَلَيْهِ: ينزل عِنْد المنارة الْبَيْضَاء شَرْقي دمشق فِي مهرودتين. قَالَ: وَتَقَع الأمنة فِي الأَرْض. أَي فِي حلتين مصبوغتين بالهرد وَهُوَ صبغ شبه الْعُرُوق. قَالَ الْأَسدي: الهرد صبغ أصفر يُقَال إِنَّه الكركم وَجَاء فِي الحَدِيث يَعْنِي فِي ممشقتين. وَنَحْوه ماروى: إِنَّه ينزل بَين مُمَصَّرَتَيْنِ. وَقَالَ أَبُو عدنان: أَخْبرنِي الْعَالم من أَعْرَاب باهلة أَن الثَّوْب يصْبغ بالورس ثمَّ بالزعفران فيجئ لَونه مثل لون زهرَة الحوذالة فَذَلِك الثَّوْب المهرود. وروى بِالدَّال والذال وَالْمعْنَى وَاحِد. وَقد رأى القتيبي أَن المُرَاد فِي شقتين من الهرد وَهُوَ الشق وَمِنْه هرد عرضه وهرته وهرطه: مزَّقه. أَو أَن يكون الصَّوَاب مهروتين على بِنَاء هروت من هرّيت الْعِمَامَة إِذا صفرتها. وَأنْشد: ... رَأَيْتُك هرَّيْتَ العمامةَ بَعْدَما ... أراكَ زَمَانا حاسِراً لم تَعَصَّب ... وَالصَّوَاب أَلا يعرج على رأييه.
هرم تعشوا وَلَو بكف من حشف فَإِن ترك الْعشَاء مهرمة. أَي مَظَنَّة للضعف والهرم وَكَانَت الْعَرَب تَقول: ترك الْعشَاء يذهب بِلَحْم الكاذة. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي حَدِيث الْقَتِيل الَّذِي اشْترك فِيهِ سَبْعَة نفر: إِنَّه كَاد يشك فِي الْقود: فَقَالَ لَهُ عَليّ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَرَأَيْت لَو أَن نَفرا اشْتَركُوا فِي سَرقَة جزور