الْوَاو مَعَ الْخَاء

سلمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما حَضرته الْوَفَاة دَعَا امْرَأَته بقيرة فَقَالَ لَهَا: إِن لي الْيَوْم زوّاراً ثمَّ دَعَا بمسك فَقَالَ: أوخفيه فِي تور فَفعلت فَقَالَ: انضحيه حول فراشى.

وخف أَي اضربيه بِالْمَاءِ وَيُقَال للإناء الموخف فِيهِ: ميخف.

وَخط معَاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَنَازَة فَلَمَّا دُفن الْمَيِّت قَالَ: مَا أَنْتُم ببارحين حَتَّى يسمع وَخط نعالكم وَذكر سُؤال الْقَبْر وَأَن الْمَيِّت إِن كَانَ من أهل الشَّك ضرب بمرصافة وسط رَأسه حَتَّى يُفضي كل شَيْء مِنْهُ. وَخط نعالكم: أَي خفقها وَهُوَ من وَخط فِي السّير يخط مثل وخد يخد إِذا أسْرع وخطاً ووخوطاً. المرصافة: المطرقة من الرَّصف لِأَنَّهُ يرصف بهَا المطروق أَي يضم وَيلْزق وروى بالضاد وَهِي الْحجر الَّذِي يُرضف بِهِ من رضفنا الكيَّة نرضفها رضفا وَهُوَ أَن تَأْخُذ رضفة وَهِي حجر يوقدون عَلَيْهِ حَتَّى يحمى ثمَّ يكوى بِهِ. يجوز أَن يرْوى ((كل شَيْء)) بِالنّصب وَالرَّفْع. يُقَال: أفضاه جعله كالفضاء وَمِنْه لَا يُفضى الله فَاك قَالَ: وأفضى: صَار كالفضاء (7) . وَالْمعْنَى حَتَّى يصير كُله فضاء لَا يبْقى مِنْهُ شَيْء. ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا ذكر الْكَبْش الَّذِي فُدي بِهِ إِسْمَاعِيل فَقَالَ: إِن رَأسه مُعلق بقرنيه فِي الْكَعْبَة قد وخش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015