النُّون مَعَ الْهَاء
نهر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم قيل يَا رَسُول الله إِنَّا نلقى الْعَدو غَدا وَلَيْسَت لنا مُدىً فبأيِّ شيءٍ نذبح فَقَالَ. أنهروا الدَّم بِمَا شِئْتُم إِلَّا الظفر وَالسّن أما السن فَعظم وَأما الظفر فمدى الْحَبَش. أنهر: سيَّله وَمِنْه النَّهر أَرَادَ السنَّ وَالظفر المركبين فِي الْإِنْسَان فَإِن المنزوع لَا يُمكن الذّبْح بِهِ. وَإِنَّمَا نهى عَنْهُمَا لِأَنَّهُ خنق وَلَيْسَ بِذبح. وَفد عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حيٌّ من الْعَرَب فَقَالَ: بَنو من انتم قَالُوا: بَنو نهم. فَقَالَ نهم شَيْطَان أَنْتُم بَنو عبد الله.
نهم قَالَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. تَبعته صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم حَتَّى أَدْرَكته فَلَمَّا سمع حسِّي قَامَ وعرفني وَظن أَنى إِنَّمَا تَبعته لأوذيه فنهمني ثمَّ قَالَ: مَا جَاءَ بك هَذِه السَّاعَة قلت: إِنِّي أُومن بِاللَّه وَرَسُوله. أَي زجرني مَعَ الصياح بِي. يُقَال: نهم الْإِبِل إِذا زجرها وَصَحَّ بهَا لتمضى والهم وَالنّهر والنهى: أَخَوَات.
نهش كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم منهوش الْكَعْبَيْنِ وروى منهوس ومبخوص. الثَّلَاثَة فِي معنى المعروق وفرِّق بَين النهس والنهش فَقيل: النهس بأطراف الْأَسْنَان