وَعَن أبي زيد: يُقَال: أَرَادَ فلَان أَن يقرَّ بحقِّي فنفث فِي ذؤابته إِنْسَان حَتَّى أفْسدهُ وَمِنْه حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم: إِنَّه كَانَ إِذا مرض يقْرَأ على نَفسه بالمعوذات وينفث.
نفر عَن حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أُنفر بِنَا فِي سفر مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم فِي لَيْلَة ظلماء دحمسة فَأَضَاءَتْ أُصْبُعِي حَتَّى جمعُوا عَلَيْهَا ظُهُورهمْ قَالَ أبوعبيدة: يُقَال: لمّا أمسينا أنفرنا أَي نفرت إبلنا وَمِنْه أُنفر بِنَا أَي جُعلنا مُنفرين يُقَال ليل دَحمس ودُحمس: أسود مظلم وَقد دحمس دحمسة وَأنْشد أبوعمرو لأبي نُخيلة: ... فادَّرِعي جِلْباَبَ لَيْلٍ دَحْمَسِ ... أسْوَدَ داج مثل لون السندس ...
نفس أجد نفس ربكُم من قبل الْيمن هُوَ مستعار من نفس الْهَوَاء الَّذِي يردهُ المتنفس إِلَى جَوْفه فيبرد من حرارته ويعدلها أَو من نفس الرّيح الذى يتنسمه فيستروح إِلَيْهِ وينفس عَنهُ أَو من نفس الرَّوْضَة وَهُوَ طيب روائحه الَّذِي يتشممه فيتفرج بِهِ لما أنعم بِهِ رب الْعِزَّة من التَّنْفِيس والفرج وَإِزَالَة الْكُرْبَة وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم: لَا تسبوا الرّيح فَإِنَّهَا من نفس الرَّحْمَن وَقَوله: من قبل الْيمن: أَرَادَ] بِهِ [ (7) مَا تيَسّر لَهُ من أهل الْمَدِينَة من النُّصْرَة والإيواء وَالْمَدينَة يَمَانِية