النُّون مَعَ الزَّاي
نزع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: طُوبَى للغرباء. فَقيل: من هم يَا رَسُول الله قَالَ: النزاع من الْقَبَائِل. هُوَ جمع نَازع يُقَال للغريب نَازع ونزيع وَأَصله فِي الْإِبِل. قَالَ: ... فقلتُ لَهُم لَا تَعْذِلُوني وانْظُرُوا ... إِلَى النازِعِ المَقْصُور كَيفَ يكونُ ... قيل لَهُ نَازع لِأَنَّهُ ينْزع إِلَى وَطنه ونزيع لِأَنَّهُ نزع عَن الآفة وَالْمرَاد الْمُهَاجِرُونَ. صلَّى صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم يَوْمًا فَلَمَّا سلم من صلَاته قَالَ: مَا لي أنازع الْقُرْآن أَي أجاذبه وَذَلِكَ أَن بعض الْمَأْمُومين قَرَأَ خَلفه.
نزه كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي من اللَّيْل فَإِذا مر بِآيَة فِيهَا ذكر الْجنَّة سَأَلَ وَإِذا مر بِآيَة فِيهَا ذكر النَّار تعوذ وَإِذا مر بِآيَة فِيهَا تَنْزِيه الله سبح. أصل النَّزه: الْبعد وتنزيه الله: تبعيده عَمَّا لَا يجوز عَلَيْهِ من النقائص.
نزر إِن عمر بن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ سَار مَعَه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلًا فَسَأَلَهُ عَن شَيْء فَلم يجبهُ ثمَّ سَأَلَهُ فَلم يجبهُ ثمَّ سَأَلَهُ فَلم يجبهُ. فَقَالَ عمر: ثكلتك أمك يَا عمر نزرت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مرَارًا لَا يجيبك. يُقَال: نزرت الرجل إِذا كددته فِي السُّؤَال وَطلبت مَا عِنْده جَمِيعًا من النزر وَهُوَ الْقَلِيل كَأَنَّك أردْت أَخذ نزره واشتفافه قَالَ: ... فخُذْ عَفْوَ من آتاك لَا تَنْزُرَنَّهُ ... فعندَ بُلُوغ الكَدِّ رَنْق المَشَارِبِ ... ثمَّ اسْتعْمل فِي كل إلحاح وإحفاء يُرِيد ألححت عَلَيْهِ مرَارًا.
نزك أَبُو الدَّرْدَاء رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ ذكر الأبدال فَقَالَ: لَيْسُوا بنزاكين وَلَا معجبين وَلَا متماوتين.