المنبوح: المشتوم يُقَال: نبحتني كلابُ فلَان وهرتني إِذا أتتك شتائمه وأذاه. وَمِنْه قَول أبي ذُؤَيْب: ... وَمَا هَّرها كَلْبِي ليُبْعِدَ نَفْرَهَا ... وَلَو نَبَحَتْنِي بالشَّكاَةِ كِلاَُبها ... يُرِيد لَو أسمعني قرابتها القَوْل الْقَبِيح لم أسمعهم إِلَّا الْجَمِيل لكرامتها على. المقبوح: المطرود. والمشقوح: إتباع. وَقيل: هُوَ من الشقح بِمَعْنى الشج يُقَال: لأشقحنك شقح الْجَوْز بالجندل.
نبس ابْن عمر رضى الله عَنْهُمَا أَن أهل النَّار ليدعون يَا مَالك فيدعهم أَرْبَعِينَ عَاما ثمَّ يرد عَلَيْهِم أَنكُمْ مَاكِثُونَ فَيدعونَ رَبهم مثل الدُّنْيَا فَيرد عَلَيْهِم: اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تكَلمُون. فَمَا ينبسون عِنْد ذَلِك مَا هُوَ إِلَّا الزَّفِير وَإِلَّا الشهيق. أَي مَا ينطقون. وَعَن مَرْوَان بن أبي حَفْصَة: أنشدت السرى بن عبد الله فَلم ينبس: وَقَالَ رؤبة: ... وَإِذا تُشَدّ بنسْعِها لَا تَنْبس ... ِوأصل النبس الْحَرَكَة والنابس المتحرك وَلم يسْتَعْمل إِلَّا فِي النَّفْي.
النبو قَتَادَة رَحْمَة الله مَا كَانَ بِالْبَصْرَةِ رجل أعلم من حميد غير أَن النباوة أضرت بِهِ. النباوة والنبوة: الِارْتفَاع. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: النباوة والرباوة والربوة والنبوة: الشّرف من الأَرْض. وَقد نبا ينبو إِذا ارْتَفع عَن قطرب وَمِنْه زعم اشتقاق النَّبِي. وَهُوَ غير متقبل عِنْد محققه أَصْحَابنَا وَلَا معرج عَلَيْهِ.