.. فَلَا تُهْدي الأَمَرَّ وَمَا يَلِيهِ ... وَلَا تُهْدِنَّ مَعْرُوق الْعِظَام ... الْحيَاء: الْفرج من ذَوَات الظلْف والخفّ وَجمعه أحيية سمي بِالْحَيَاءِ الَّذِي هُوَ مصدر حييّ إِذا استحيا قصدا إِلَى التورية وَأَنه مِمَّا يستحيى من ذكره.

مرج كَيفَ أَنْتُم إِذا مرج الدّين وَظَهَرت الرَّغبة وَاخْتلف الإخوان وحُرِّقَ الْبَيْت الْعَتِيق. مرج وجرج أَخَوان فِي معنى القلق وَالِاضْطِرَاب. يُقَال: مرج الْخَاتم فِي يَدي وسكِّين جرج النّصاب. ومرجت العهود والأمانات: إِذا اضْطَرَبَتْ وفسدت. وَمِنْه المرجان لِأَنَّهُ أخف الحبّ والخفة والقلق من وادٍ وَاحِد. الرَّغْبَة: السُّؤَال أَي يقلُّ الاستعفاف وَيكثر الاستكفاف. يُقَال: رغبت إِلَى فلَان فِي كَذَا إِذا سَأَلته إِيَّاه. اخْتِلَاف الإخوان: أَن يَخْتَلِفُوا فِي الْفِتَن ويتحزَّبوا فِي الْأَهْوَاء والبدع حَتَّى يتباغضوا ويتبرأ بَعضهم من بعض.

مرى إِن نَضْلَة بن عَمْرو الْغِفَارِيّ لقِيه بمريين وهجم على شوائل لَهُ فَسَقَاهُ من أَلْبَانهَا. المريّ: النَّاقة الغزيرة من المري وَهُوَ الْحَلب. وَفِي زنتها وَجْهَان: أَحدهمَا أَن تكون فعولًا كَقَوْلِهِم فِي مَعْنَاهَا حَلُوب. ونظيرها بغيّ على مَا ذهب إِلَيْهِ الْمَازِني وشايعه عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس. وَالثَّانِي: أَن يكون فعيلا كَمَا قَالَ ابْن جني وَالَّذِي نصر بِهِ قَوْله وردَّ مَا قَالَاه: أَنَّهَا لَو كَانَت فعولًا لقيل بغوّ كَمَا قيل: نهوٌّ عَن الْمُنكر. وَفِي حَدِيث الْأَحْنَف: كَانَ إِذا وَفد مَعَ أَمِير الْعرَاق على مُعَاوِيَة لبس ثيابًا غلاظا فِي السّفر وسَاق مريًّا كَانَ يَسُوقهَا ليشْرب ويسقى من لَبنهَا. الشوائل والشوَّل: جمع شَائِلَة وَهِي الَّتِي شال لَبنهَا أَي قلَّ وخفَّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015