الْمِيم مَعَ الذَّال

مذى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْغيرَة من الْإِيمَان والمذاء من النِّفَاق وروى: المذال. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: المماذي: القنذع وَهُوَ الَّذِي يَقُود على أَهله. والمماذل مثله. وهما من المذى والمذل. فالمذاء: أَن يجمع بَين الرجل وَالْمَرْأَة ليماذي كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه. تَقول الْعَرَب للْمَرْأَة: ماذيني وسافحيني. وَقيل: هُوَ أَن يُخلى بَينهمَا من أمذيت فرسي ومذيته إِذا أَرْسلتهُ يرْعَى. وَقَالَ النَّضر: يُقَال: أمذ بعنان فرسك. وأمذيت بفرسي ومذيت بِهِ يَدي إِذا خليت عَنهُ وَتركته. والمذال: أَن يمذل الرجل عَن فرَاشه أَي يقلق ويشخص. والمذل والماذل: الَّذِي تطيب نَفسه عَن الشَّيْء يتْركهُ ويسترخي عَنهُ. وَقيل: هُوَ أَن يقلق بسره فَيطلع عَلَيْهِ الرِّجَال. وَعَن أبي سعيد الضَّرِير: عو المذاء بِالْفَتْح ذهب إِلَى اللين والرخاوة من أمذيت الشَّرَاب إِذا أكثرت مزاجه فَذَهَبت بشدته وحدته.

مذقر عبد الله بن خباب رَحمَه الله تَعَالَى عَلَيْهِ: قَتله الْخَوَارِج على شاطئ نهر فَسَالَ دَمه فِي المَال فَمَا امذقرَّ. قَالَ: فَأَتْبَعته بَصرِي كَأَنَّهُ شِرَاك أَحْمَر. وروى: فَمَا ابذقرَّ بِالْبَاء. امذقرَّ اللَّبن: اخْتَلَط بِالْمَاءِ. رجل وَمِنْه ممذقر: مخلوط النّسَب وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي: ... إِنِّي امرو لست بمُمْذَقِرِّ ... مَحْضُ النجار طيّب عُنْصِري ... وابذقرَّ: مثله أَي لم يمتزج دَمه بِالْمَاءِ وَلكنه مرَّ فِيهِ كالطريقة وَلذَلِك شبهه بالشراك الْأَحْمَر. وَقيل: امذقرَّ وابذعرَّ بِمَعْنى قَالَ يَعْقُوب: ابذقرُّوا وابذعروا واشفتروا: تفَرقُوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015