وَعَن بَعضهم: إِنَّه اللَّبن لِأَن الضَّرع يمجه.
مجع ابْن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله دخل على سُلَيْمَان بن عبد الْملك فمازحه بِكَلِمَة فَقَالَ: إيَّايَ وَكَلَام المجعة وروى: المجاعة. المجاعة والمجانة: أختَان وَقد تماجنا وتماجعا إِذا ترافثا قَالَ أَبُو تُرَاب: سَمِعت ذَلِك من جمَاعَة من قيس. وَرجل مجع وَامْرَأَة مجعة وَأنْشد الجاحظ لحنظلة بن عَرَادَة: ... مجِعٌ خبيثٌ يعاطى الكَلبَ طعْمتَه ... فَإِن رأى غَفَلَة مِنْ جَاره ولَجَا ... والمجعة: نَحْو قردة وفيلة: وَلَو روى بِالسُّكُونِ فَالْمُرَاد إيَّايَ وَكَلَام الْمَرْأَة الغزلة الماجنة أَو أرْدف المجع بِالتَّاءِ للْمُبَالَغَة كَقَوْلِهِم فِي الهجاج هجاجةٌ. قَوْلهم: إيَّايَ وَكَذَا: مَعْنَاهُ إيَّايَ ونحِّ كَذَا عني فاختصر الْكَلَام اختصاراً وَقد لخصت هَذَا فِي كتاب الْمفصل.
مجج فِي الحَدِيث: لَا تبع الْعِنَب حَتَّى يظْهر مججه. أَي نضجه.
الْمِيم مَعَ الْحَاء
مَحل النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى حَدِيث الشَّفَاعَة: فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيم فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا قد اشتدَّ علينا غمُّ يَوْمنَا فسل رَبك أَن يقْضِي بَيْننَا فَيَقُول: إِنِّي لست هُنَاكُم أَنا الَّذِي كذبت ثَلَاث كذبات. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: وَالله مَا مِنْهَا كذبة إِلَّا وَهُوَ يماحل بهَا عَن الْإِسْلَام.